Site icon هاشتاغ

وزراؤه ونواب حزبه يتمردون عليه.. متى يستقيل بوريس جونسون؟

قالت تقارير صحفية بريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون سيستقيل من زعامة حزب المحافظين، وسيبقى رئيساً للحكومة حتى الخريف.

موافق على الاستقالة

وأفادت الصحف بأن جونسون أبلغ رسميا لجنة 1922 بحزب المحافظين موافقته على الاستقالة.
وبالرغم من مقاومة رئيس الوزراء البريطاني الضغوط الجبارة التي مارسها وزراء كبار لدفعه إلى التنحي، أمس، فإن هذه الضغوط بدأت تكبر وبقوة، ما قد يشي بتنحيه خلال الساعات القادمة عن زعامة حزب المحافظين.

59 مستقيل

وقدم 59 وزيراً ونائباً ومسؤولاً من فريق جونسون، استقالاتهم حتى الآن، من بينهم وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، براندون لويس، فضلاً عن وزيرة في “الخزانة” هيلين واتلي، ووزير الدولة لشؤون الأمن والحدود داميان هيندز.
كما قدم وزير الدولة لشؤون المعاشات استقالته اليوم أيضا، إلى جانب جيمس كارتليج، مساعد وزير العدل، وكريس فيليب مساعد وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والإعلام.
ولحقتهم وزيرة التربية ميشال دونيلان التي عينت قبل يومين فقط!
فيما طالب وزير المالية الجديد، ناظم الزهاوي، رئيس الوزراء بالاستقالة، بعد أقل من 48 ساعة من تعيينه أيضا في الحكومة، محذراً من أن الأزمة ستزداد سوءا.

مخرَج مشرّف

وأثارت هذه التطورات، التساؤلات مجدداً وبقوة حول مصير الحكومة المترنحة، وإمكانية قبول جونسون بالاستقالة خلال الساعات المقبلة، وفق مخرج مشرف.
لكن حتى الآن لاشيء مؤكد، فالحكومة لا تزال “صامدة” رغم الفضائح المتتالية التي هزتها بعنف، ورغم التمرد المفتوح للعديد من نواب حزب المحافظين الحاكم، فضلاً عن توجه بعض الوزراء إلى داوننع ستريت أمس ليخبروا جونسون بأن عليه الرحيل.
فيما أكد العديد من المشرعين أن السؤال بات الآن “متى وليس ما إذا كان عليه التنحي”، بحسب ما نقلت رويترز.

سخرية في البرلمان

وفي جلسة البرلمان التي عقدت أمس للرد على الأسئلة، كافح العديد من أعضاء حزب جونسون لكتم ضحكاتهم عندما سخر آخرون منه.
كما حاول وزراء في حكومته إخفاء ابتساماتهم حين سخر منها زعيم حزب العمال المعارض.
وتعرض جونسون لانتقادات شديدة مما تسمى لجنة الاتصال، حيث استجوبه كبار السياسيين بشأن سلوكه السابق، ودوافعه وبعض الفضائح التي شكلت جزءا كبيرا من فترة ولايته، وهزت أركان حكومته، حتى بدأت بالتداعي!

تحرش واغتصاب وأفلام إباحية

فقد انتقد العشرات نزاهة جونسون علناً بعد أن اضطر للاعتذار على تعيين مشرع في دور يتعلق بانضباط الحزب، متغاضياً عن أن هذا السياسي كان محور شكاوى تتعلق بسوء سلوك جنسي.
كما ضربت فضيحة الحفلات بقوة رأس الحكومة البريطانية، حيث تكشفت عدة حفلات أقامها في مكتبه ومقر إقامته في انتهاك صارخ لقوانين الإغلاق الصارمة المتعلقة بكوفيد-19 التي فرضت على مدى أشهر طويلة في البلاد سابقا.
كذلك تعرض حزبه لفضائح جنسية عدة، من تحرش أحد النواب المحافظين بقاصر، مرورا بمشاهدة آخر لأفلام إباحية خلال جلسات تشريعية، وصولاً حتى إلى الاغتصاب!

مستعد للقتال

لكن على الرغم من كل تلك الفضائح والدعوات المتزايدة لاستقالته، أكد جيمس دودريدج، وهو نائب عن حزب المحافظين ومساعد مقرب لجونسون، أن الزعيم البريطاني “مستعد للقتال”.
لكن حونسون سيواجه إن لم يستقل اليوم، تصويتاً على الثقة من المشرعين في حزبه،خلال الأيام المقبلة، إذا اتفقوا على تغيير قواعد الحزب التي تسمح فقط بتحرك واحد كهذا في العام.

ثلاث سنوات في الحكم

يشار إلى أن جونسون كان وصل إلى السلطة قبل نحو ثلاث سنوات، ووعد بتحقيق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومنذ ذلك الحين، دعم بعض المحافظين بحماس الصحافي السابق ورئيس بلدية لندن بينما أيده آخرون، رغم وجود بعض التحفظات.
واستطاع رئيس الوزراء استمالة قطاعات من الناخبين الذين كانوا يرفضون حزبهم عادة. ثم تأكد ذلك لاحقاً في انتخابات ديسمبر/ كانون الأول 2019.
لكن نهج إدارته القتالي والفوضوي في الحكم في كثير من الأحيان وسلسلة من الفضائح استنفدت رضا العديد من نوابه، ودفعت العديد من المؤيدين للتخلي عنه.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أنه لم يعد يحظى بشعبية لدى عامة الشعب.
Exit mobile version