شهدت محافظة اللاذقية الواقعة في شمال غرب سورية العامين الماضيين عدداً كبيراً من الحرائق خلال أشهر الصيف
وقدرت عدد الحرائق حينها بأكثر من 50 حريق في مناطق المحافظة المختلفة.
ويعود 95 بالمائة من أسباب الحرائق إلى أسباب بشرية أو إلى النشاط الزراعي والشبكات الكهربائية الهوائية ونتائجها وآثارها.
ومن المعلوم أن محافظة اللاذقية بحاجة ماسة لتطوير خطة لمكافحة الحرائق
وخاصة أن حصة محافظة اللاذقية من غطاء الأشجار الحراجية يصل إلى 37 بالمائة من مساحة المحافظة.
إجراءات وقائية
وتقوم الحكومة السورية منذ بداية صيف العام الحالي باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية للحد من حرائق الغابات.
فقد بدأت الحكومة ممثلة بمحافظة اللاذقية بترميم الطرق الحراجية بخطة بلغت ١٨٢٠كم إضافة إلى شق طرق حراجية جديدة لهذا العام بطول ١١,٥ كم.
كما قامت الحكومة بتجهيز جميع مراكز الإطفاء بالعدد والأدوات اللازمة وتشكيل فرق تدخل سريع للمواقع البعيدة عن مراكز الإطفاء.
كما تم إحداث 7 مراكز ريفية تغطي مناطق المحافظة البعيدة مجهزة بالكوادر والآليات للحيلولة دون انتشار الحرائق وللتعامل مع هذه الكوارث.
الإمكانيات الحكومية
توزعت الإمكانيات العاملة في مجال إخماد الحرائق على مستوى محافظة اللاذقية إلى ٣٧ إطفائية لدى مديرية الزراعة، و٣ صهاريج تغذية.
و٥ مراكز إطفاء، و٢٠ جراراً مزوداً بمقطورة مياه، و١١ برج مراقبة.
بالإضافة إلى تطوير الإمكانيات التابعة لفوج الإطفاء والدفاع المدني.
حيث تم توزيع الإمكانيات المذكورة وفقاً لأهمية وحساسية كل موقع بالمحافظة.
خطة مكافحة الحرائق
لحظت خطة إدارة مكافحة الحرائق دوراً لكل جهة عامة وتموضع آلياتها وكواردها، لإشراكهم في عمليات المكافحة عند الحاجة وذلك بالتنسيق مع غرفة العمليات تلافياً لأي ثغرة.
وبالتنسيق مع كل الجهات المشاركة والفاعلة لدرء خطر الحرائق وتخفيف خسائرها على الغطاء النباتي والممتلكات العامة والخاصة.
التكاليف الاقتصادية
وكانت الحكومة السورية قد خصصت حوالي 22 مليار ليرة سورية قيمة تعويضات للمتضررين من حرائق الغابات في عام 2020 وقد بلغ عدد المتضررين حينها 16 ألف متضرر.