حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين دياب من “التداعيات الخطيرة” التي لا يحتملها البلد لقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم، وقال إنه اتخذ هذا القرار منفردا.
وفي الاجتماع الوزاري لمناقشة قرار سلامة أوضح دياب أن تداعيات القرار “ستطال كل شيء، لقمة عيش المواطنين، وصحتهم، والاقتصاد، وأيضا مؤسسات الدولة التي ستكون مربكة في التعامل مع واقع جديد غير جاهزة له، فضلا عن الرواتب وحضور الموظفين”.
وقال دياب إن سلامة اتخذ القرار منفردا، و”البلد لا يحتمل التداعيات الخطيرة لقرار كذاك”.
وأضاف أن لبنان “يعبر اليوم نفقا مظلما، وبكل أسف، زادت ظلمته في ظل انتشار سلوك تجاري فاسد في العديد من الجوانب الحياتية الأساسية للبنانيين، وساد الفساد في ممارسات قسم كبير من التجار، من مختلف أحجامهم، وسرقوا لقمة عيش اللبنانيين، واحتكروا المواد الغذائية والأدوية والبنزين والمازوت، وحولوا البلد إلى سوق سوداء للتجارة والمضاربة”.
وطالب دياب اللبنانيين جميعا و”في أي موقع، بالعمل بكل طاقاتنا من أجل احتواء قرار رفع الدعم وتقليل أضراره الكبيرة”.
وقال إن الحكومة قاومت ذلك القرار طيلة الأشهر الماضية، وكانت “تصر على اعتماد سياسة ترشيد للدعم وليس على رفعه نهائيا”.