Site icon هاشتاغ

حكم سوريّة في ملاعب كرة القدم: مقعد دولي واحد للحكمات المساعدات السوريات هو أصعب ما نواجه

حكم سورية

حكم سوريّة في ملاعب كرة القدم: مقعد دولي واحد للحكمات المساعدات السوريات هو أصعب ما نواجه

هاشتاغ-ريم صالح

تحاول الرياضيات السوريات محو الحدود الواهية بين الرجل والمرأة، فها هي تنضم لمختلف أنواع الرياضات، كما تضع قدماً ثابتة مصقولة بشكل احترافي في مجال التحكيم.

تدير رحاب طيبا “28 عاماً” مباريات كرة القدم، بشخصية قوية واثقة من قدراتها، وتقول لهاشتاغ: “لابد أن يتمتع الحكم بشخصية قوية، تعي تماماً قانون اللعبة”.

كما تضيف: “فهم القانون وحفظه أساسي، ومعرفة آلية تطبيقه تتطلب فهم الحالات، يحتاج الحكم للياقة عالية ولغة جيدة “.

بداية المشوار

بدأت رحاب مشوار التحكيم منذ 8 سنوات، وعن دخولها هذا المجال، توضح: “كان ذلك بمحض الصدفة”.

وتواصل: “لم تكن حينها فكرة التحكيم النسائي موجودة في سوريا، وجاء الاقترح من أحد أعضاء لجنة الحكام الفرعية في حمص”.

وتكمل: “اتبعت دورة صقل حكام، ومن ثم بدأت بحضور التمارين، كان للجنة الحكام الفرعية دور كبير في صقل مهارتي ومدي بالمعلومات النظرية و العملية”.

اجتهاد مستمر

لابد للحكم من الاجتهاد المستمر، وتوضح رحاب في حديثها لهاشتاغ: “اتبع في كل عام دورة صقل حكام فرعية، ودورة صقل حكام سوريا”.

وتهتم هذه الدورات بالتعديلات الأساسية على القانون، بالإضافة إلى استعراض وشرح حالات “فيديو”.

وتتابع: “اتبعت دورة حكم غرب آسيا للسيدات، كما حضرت دورة صقل حكام سوريا والتي جرت في لبنان”.

فهم القانون

تشدد رحاب على حفظ القانون وفهمه والإحاطة بكرة القدم، وتنوّه إلى ضرورة المجهود الشخصي الكبير للحكم.

وتكمل: “استعين بشكل مستمر بالأشخاص المختصين في قانون اللعبة، بالإضافة إلى التواصل مع الحكام الواعدين، إذ نتناقش بحالات تحكيمية جديدة”.

المركز التحكيمي

تحكّم رحاب في مباريات كرة القدم كحكم مساعد، وشاركت في كل الدوريات السورية، ماعدا فئة الرجال الدرجة الممتازة.

وتشرح رحاب ذلك، قائلة: “شاركت في دوري السيدات بكافة الفئات، كما حكمت في نهائي واعدات 2020، ونهائي واعدات 2023، ونهائي سيدات2022”

وتضيف: “شاركت أيضاً في دوري الصالات، وكان لي مشاركة في نهائي الصالات سنة 2020 و2021”.

تحكيم مباريات الذكور

عن تحكيم مباريات الذكور، أكملت رحاب: “شاركت في دوري البراعم والأشبال والناشئين، والشباب درجة أولى وممتازة، وكذلك الرجال درجة أولى”.

وعن التجارب الخارجية، قالت: “لا يوجد تجربة تحكيم خارجياً، إنما أتمنى ذلك في القريب العاجل”.

لم تمارس رحاب رياضة كرة القدم كلاعبة سابقاً، لكن كانت تتابع المباريات بشغف، ورغم عدم ممارستها اللعبة، إلا أنها بطلة جمهورية سابقة في ألعاب القوى، “ضواحي ودراجات”.

شهادة تدريب آسيوية

حصلت رحاب على شهادة “C” الآسيوية؛ وهي شهادة خاصة بتدريب كرة القدم، إلا أنها لم تعمل بهذه الشهادة، فالطموح والشغف يتعلقان بالتحكيم.

دور الاتحاد الرياضي

عن دور الاتحاد الرياضي في مسيرة رحاب، شرحت لهاشتاغ: “لطالما تلقيت الدعم من الاتحاد الرياضي منذ بداية مسيرتي حتى اليوم”.

وواصلت: “الاتحاد الرياضي داعم للأنثى بشكل كبير، ويقف إلى جانبنا، ويعمل على تطويرنا قدر المستطاع”.

تأسيس صحيح

رداً على سؤال حول الاعتراضات على قراراتها التحكيمية، تقول رحاب: “لم يكن هناك أي اعتراض في أية مباراة رسمية كنت حكماً بها”.

وتتابع: “التأسيس الصحيح في التحكيم، والدعم المستمر في محافظتي، وحتى المساندة في أخطائي جعلتني أكثر ثقة، ووصلت إلى مرحلة جيدة، انطلقت منها للتحكيم على مستوى سوريا”.

أما عن دعم المحيط والعائلة، تقول رحاب: “في بداية الأمر تفاجؤوا جميعاً ولم يشجعني أحد، الأمر الذي ترك جعلني أثبت ذاتي بشكل أكبر، أما اليوم فالكل يشجعني ويدعمني”.

صفات الحكم الناجح

تبيّن رحاب الصفات الواجب توافرها في الشخص الذي يمتهن التحكيم: “الثقه بالنفس، الجرأة، قوة الشخصية، المحافظة على تناسق الجسم واللياقة العالية”.

وتضيف، كما أنه من الضروري تمتع الحكم بتركيز عالٍ أثناء المباراة، ولابد من التحضير الجيد للمباراة والقراءة الصحيحة لها.

طموح وصعوبات

عن طموحها، تصرح رحاب: “طموحي هو التحكيم الدولي، كما أتمنى أن أحكم في آسيا ومن بعدها في كأس العالم، إنه أمر صعب، إلا أنه سهل عند من يملك الطموح ويثابر في عمله”.

في حين تظهر رحاب الصعوبات التي تعاني منها ومثيلاتها في التحكيم، قائلة: “إن عدد المقاعد الدولية لسوريا.. لا يسمح لنا بالوصول دولياً، وهذا أصعب ما نواجه”.

وتكمل: “نحتاج لإثبات ذاتنا خارجياً، لكن ما يمنع ذلك، أنه لدينا مقعد واحد للحكمات المساعدات للأسف”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version