Site icon هاشتاغ

حلويات العيد في سورية “تتواءم” مع ازمتها الاقتصادية: الفول السوداني بدل الفستق الحلبي!

حدّت الظروف الاقتصادية الصعبة من قدرة السوريين على شراء الحلويات المخصصة للعيد، بعد ارتفاع أسعارها إلى مستويات لم تعد تتناسب ومستوى الدخل بتاتاً، حيث يعاني السوريون من مصاعب معيشية كبير.

وفي دمشق وصل سعر بعض أصناف الحلويات مثل “المبرومة” و”البلورية” إلى 80 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، ما يعادل مرة ونصف الراتب الشهري لموظف حكومي (60 ألف ليرة سورية متوسط الأجور).

ونتيجة لذلك تعاني محلات الحلويات السورية حالة من الجمود في عملية البيع، بعد عزوف غالبية السوريين عن الشراء، وتوجههم نحو صناعة الحلويات الشعبية في المنازل.

والجديد هذا العام هو أن نسبة كبيرة من محدودي الدخل سيحرمون من الحلويات حتى تلك التي اعتادوا على تصنيعها في بيوتهم، حيث يقود الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد اللازمة لتحضير الحلويات إلى امتناع السكان عن شراء وتحضير حلويات كانت تعد رخيصة الثمن، مقارنة بغيرها مثل “البرازق” و”المعمول” و”الغريبة”.

وبحسبة بسيطة تصل تكلفة كيلو “المعمول”، وهو الصنف الشعبي الذي يتألف من الطحين والسميد والجوز والسمن والسكر، لقرابة الـ9 آلاف ليرة سورية، في حين يبلغ متوسط سعر الكيلو الجاهز منه 25 ألف ليرة.وبذلك، لا يصعب القول، إن :عيد الفطر المقبل سيمر على السوريين من دون حلويات”.

وبالنسبة لأصناف الحلويات الأخرى التي يدخل الفستق الحلبي والكاجو واللوز والسمن العربي ضمن تصنيعها، فهي ليست على قائمة معظم السكان منذ سنوات، لان كلفتها باهظة جداً”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت صورة تظهر أسعار الحلويات في دمشق، ضجة واسعة بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بمستوى الدخل.

وتشتهر دمشق عن سائر المحافظات السورية بصنف “البرازق” الذي يتكون من الطحين والسميد والسمسم والسكر والفستق الحلبي والسمن الحيواني، لكن الغلاء طاول هذا الصنف الذي يعتبر من الأصناف الشعبية، حتى وصل سعر الكيلو الواحد منه لنحو 40 ألف ليرة، ونصف الثمن للبرازق المصنوعة من السمن النباتي.

وحسب ما انتشر على وسائل الإعلام، فإن صنع الحلويات يعتمد حالياً على السمن النباتي كون قدرة المواطن الاقتصادية و الشرائية منخفضة ولا تساعده على الشراء.

وفي حلب التي تشتهر بالحلويات الفاخرة التي تحتوي على صنف الفستق الحلبي (8 آلاف ليرة سورية للكيلو)، اضطر صناع الحلويات الى الاستعاضة عن الفستق الحلبي بالفول السوداني (3 آلاف ليرة سورية للكيلو) الرخيص مقارنة بالفستق.

لكن ورغم ذلك، يُباع الكيلو من صنف الحلويات بنحو 15 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، وهو ما جعل الحلويات خارج قائمة المشتريات لدى غالبية الحلبيين.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version