Site icon هاشتاغ

باحثون: حل لا يخطر على بالك يخلصك من الغضب في ثوان

حل يخلصك من الغضب في ثوان

حل يخلصك من الغضب في ثوان

ينتاب أغلب الناس موجة غضب خلال أيام الضغط في العمل أو ربما في المنزل وحتى مع الأصدقاء.

فالشعور بالغضب أمر طبيعي بلا شك، لكن رغم ذلك، يقدم العديد من الاختصاصيين سبلاً للتعاطي مع هذا الشعور وتهدئة الأعصاب.

ولعل من أغرب تلك النصائح، ما قدمته دراسة يابانية حديثة.

اكتبه على ورقة!

نصَحَ باحثون يابانيون من يشعر بالغضب ألاّ يصبّ جامَه على زملائه أو أحبائه، بل أن ينفّس حنقه من خلال كتابة أفكاره الساخطة، ثم رَميِ الورقة التي دوّنها عليها في سلة المهملات أو في آلة تمزيق الوثائق!

وقال المسؤول عن الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة “ساينتيفيك ريبورتس” البريطانية البروفسور نوبويوكي كاواي من جامعة ناغويا (وسط اليابان) “كنا نتوقع أن تؤدي طريقتنا إلى تقليل الغضب إلى حد ما”.

القضاء عليه بالكامل

لكنه أضاف أن الباحثين فوجئوا أن تقنية إدارة المشاعر هذه أدّت إلى “القضاء على الغضب بالكامل تقريباً”.

وأوضح الباحثون أن “هذه الدراسة أظهرت أن فعل الرمي المادي لقطعة من الورق تحتوي على أفكار سلبية مكتوبة عن أسباب حدث مثير للغضب، يؤدي إلى تهدئة هذا الغضب، في حين أن مجرد الاحتفاظ بقطعة الورق لا ينتج هذا التأثير”.

وشارك نحو مئة طالب في تجربة طُلب منهم خلالها إبداء رأيهم كتابياً في مواضيع مجتمعية كحظر التدخين في الأماكن العامة.

ثم تولّى طلاب دكتوراه مراجعة الإجابات، لكنّهم لم يعيروها أي اعتبار فعلياً، بل تعمدوا إعطاء كل طالب درجات منخفضة تتعلق بتقويم الذكاء وجودة الكتابة والمنطق والعقلانية، مرفقين إياها أحياناً بتعليقات قاسية جداً.

ثم طُلب من المشاركين، بعدما تسلموا واجباتهم المصححة، أن يكتبوا مشاعرهم على ورقة، ثم قيل لنصفهم أن يمزقوها ويرموها، بينما احتفظ النصف الآخر بها.

ولم يفاجأ الباحثون بِكَون “الغضب الشخصي زاد لدى جميع المشاركين بعد اطلاعهم على التعليقات المهينة”.

لكنّ المسؤولين عن الدراسة لاحظوا أن “الغضب الشخصي للمجموعة التي رمَت الأوراق انخفض” بشكل شبه كامل، في حين ظل غضب المجموعة التي احتفظت بالأوراق مرتفعا، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

واعتبرت جامعة ناغويا أن “هذه الدراسة مهمة لأن القدرة على السيطرة على الغضب في بيئة المنزل أو العمل يمكن أن تقلل من العواقب السلبية في العمل أو في الحياة الشخصية” للأفراد.

ما هو الغضب

الغضب هو عاطفة إنسانية أساسية يختبرها كل الناس، إذ أن العواطف جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان، وعادةً ما ينجم الغضب عن جرح العاطفة، وقد يصف البعض الغضب بأنه شعور انفعالي غير سار يحدث عند التعرض لمكروه أو إصابة، أو سوء المعاملة، أو الشعور بالاستفزاز، أو معارضة الرأي، أو عند مواجهة عقبات تمنع من تحقيق الأهداف الشخصية.

يختلف معنى الغضب من شخص لأخر في شكله، وحدته، وأسبابه، ومدة استمراره، وطريقة التعبير عنه، وربما حتى مدى الاعتراف به، فالبعض يدرك جيداً غضبه، بينما يفشل البعض الآخر في التعرف على شعور الغضب عند حدوثه.

أنواع الغضب

ينبغي إدراك أن لكل فرد الحق في الغضب، إذ قد يكون الشعور بالغضب صحياً ومبرراً في وقت ما، عندها يكون الغضب عاطفة مفيدة للعمل والتحفيز كمواجهة انتهاك الحقوق والحرية وعدم الاحترام.

ويختلف الغضب  عن العدوان أو العنف، فالغضب هو عاطفة إنسانية طبيعية في حين أن العدوان والعنف سلوكيات خارجية اختيارية.

أنواع الغضب المختلفة والفرق فيما بينهابحسب موقع “الطبي”:

يعتبر هذا النوع من الغضب والذي يشار إليه أيضاً بأنه الغضب الحازم أو التأكيدي شعوراً بنّاءً، حيث تستخدم مشاعر الانفعال أو الغضب كمحفز للتغيير الإيجابي، ويشمل التعبير عن الغضب الإيجابي القيام بفعل أو طريقة تحدث التغيير للأفضل أو تساهم في حل مشكلة ما دون الاتجاه إلى الإحباط، أو الصراخ، أو العنف.

يظهر هذا النوع على صورة تعبير جسدي نتيجة الشعور بالغضب، وعادةً ما يكون هذا التعبير عدوانياً أو عنيفاً إلى أقصى الحدود، وقد يلحق الأذى بشخص آخر من خلال المهاجمة أو التخويف الجسدي أو اللفظي، وقد يرافقه كسر ورمي الأشياء.

كثيراً ما  يؤدي الغضب السلوكي إلى تآكل قدرة الفرد على تكوين علاقات تتسم بالثقة والاحترام والحفاظ عليها.

يعرف هذا النوع بأنه شعور مستمر وعام بالاستياء من الآخرين، أو شعور دائم بالإحباط، الأمر المزعج بهذا النوع أنه يوجه غالباً الغضب تجاه الذات، مما يسبب آثاراً سلبية عميقة لصاحبه.

يكون هذا النوع عادةً رد فعل للشعور بالظلم أو الاضطهاد، وهو شعور ينتج عنه حكم سريع على النفس أو على الغير، فقد يشعر الشخص أنه أفضل من الآخرين أو أقل منهم.

يمثل هذا النوع شعوراً باليأس والإحباط لا يمكن السيطرة عليه، حيث ينتج عادةً هذا الشعور عن ظروف خارجة عن الإرادة، ويشيع هذا النوع عند تحمل الكثير من المسؤولية التي لا تلقى تقديراً.

يشمل هذا النوع من الغضب في الواقع تجنب التعبير عن الغضب، وهو أسلوب للتهرب من جميع أشكال المواجهة من خلال قمع وإنكار مشاعر الغضب والإحباط.

يمكن أن يعبر البعض عن هذا الغضب شفهياً في المواقف اليومية، مثل اتباع أسلوب السخرية أو الاستهزاء أو حتى الصمت التام، أو قد يكون جسدياً في سلوك غير المواجهة، مثل تسويف القيام ببعض الأعمال.

يعد هذا النوع من أكثر أنواع الغضب شيوعاً، وهو عادةً يكون رد فعل غريزي على مهاجمة من قبل شخص آخر، بمعنى أن الغضب يحفز دافع الانتقام من الظلم أو الخطأ المتصور، وقد يكون الغضب الانتقامي في حالات قليلة هادفاً، مثل عندما يقود الشخص للنجاح أكثر كرد فعل لمن ظلمه أو أبخس حقه.

يعتبر هذا النوع قائم على الإحساس بالعار، ويشمل مشاعر اليأس أو عدم الجدارة أو الإهانة.

قد يقود الغضب الذاتي إلى الحديث الذاتي السلبي، أو إيذاء النفس، أو تعاطي المخدرات، أو اضطراب الأكل، أو اتباع سلوك غير منظم، وقد يصل إلى انتقاد الآخرين في محاولة لإخفاء تلك المشاعر المؤذية للذات.

يمكن أن يكون هذا النوع أقل خطورة من الغضب السلوكي، إلا أنه يمثل شكلاً من أشكال الإساءة العاطفية والنفسية المؤذية. يشمل التعبير عن الغضب اللفظي بالصراخ الغاضب، أو التهديدات، أو السخرية والاستهزاء أو، اللوم الشديد، أو النقد السلبي.

يبدو أن هذا النوع من الغضب قد يأتي من العدم، صاحب هذا النوع سريع الانزعاج جداً من المضايقات المتصورة الكبيرة والصغيرة على حد سواء، وغالباً ما يهدأ هذا الغضب بنفس السرعة التي بدأ بها بمجرد التعبير عنه.

يمكن أن يكون الغضب المتقلب مدمراً بشكل لا يصدق حيث يشعر الآخرون بعدم الارتياح حول الشخص الذي يمكن أن يغضب في أي وقت واتجاه المتوقع وغير المتوقع، لذا فقد يفقد صاحبه القدرة على تكوين علاقات طويلة الأمد والحفاظ عليها.

Exit mobile version