هاشتاغ_ خاص
بالأمس، وبناءً على ما نشره “هاشتاغ” حول التجاوزات التي تحصل في بعض أفران حماة، والتلاعب بكميات الطحين في مخبز شطحة، إضافة إلى وجود كميات كبيرة من الخبز المرمي على قارعة الطريق الواصل بين بلدة شطحة وقرية الرصيف في منطقة الغاب، أمر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، بوضع المهندس “هيثم اسماعيل” لدى فرع السورية للحبوب في اللاذقية تحت تصرف فرع السورية للمخابز في حماة.
وحسب الكتاب الذي وصل إلى “هاشتاغ” نسخة منه، فقد كلف اسماعيل بتسيير أمور فرع السورية للمخابز في حماة، بعد الطلب من محافظ حماة ترشيح اسمين للوظيفة المذكورة.
مصادر خاصة استغربت في حديثها ل “هاشتاغ” خبر تكليف اسماعيل، ولو كان مؤقتاً، نظراً للسيرة المهنية للمكلف والذي اتخذت بحقه العديد من العقوبات المسلكية.
و تساءلت المصادر “هل تم تمرير هذا القرار بغفلة من الوزير عمرو سالم، أم أنّ هناك لوبي خفي يدير الفساد؟
وصدر الأمر الإداري رقم (35) تاريخ 18-1-2022 عن وزير التموين بتسمية المهندس هيثم اسماعيل مديراً لفرع مخابز حماه”.
ووفقاً للمعلومات التي وصلت إلى “هاشتاغ” من مصادر خاصة في فرع السورية للمخابز بحماه، فإنّ اسماعيل “كان أحد المتهمين والمسؤولين عن مخالفات كبيرة في مراكز شراء الحبوب في الحسكة، وقد صدر بحقه تقارير رقابية وعاد إلى محافظة اللاذقية مع بداية الأحداث خوفاً من تصفيته لكثرة ابتزازه للمواطنين” وفقاّ للمصادر.
وتضيف المصادر أن اسماعيل وعقب انتقاله إلى فرع الحبوب في اللاذقية، “لم يُكلّف بأيّ مهمّة بسبب سوء سمعته التي وردت مع ذاتيته، وتم ترشيحه بوساطة ما إلى مجلس مدينة اللاذقية وسُمي عضوا من خارج المجلس باللجنة الاقتصادية، كما تمّ حجب الثقة عنه من هذه اللجنة بعد كثرة ابتزازه واستغلال هذه التسمية”.
ويرفق “هاشتاغ” القرار لدقة المعلومة مع العقوبات المفروضة على المهندس وهي موجودة لدى رئيس دائرة الرقابة بالوزارة منذر هلال.
والسؤال الذي تطرحه المصادر: “هل تمّ إخفاء هذه المعلومات عن الوزير سالم حتى صدر هذا القرار الغريب بوضع هيثم اسماعيل تحت تصرف المخابز العامة وتسميته مدير مخابز حماه؟”
والأهمّ؛ حسب المصادر نفسها: “هل فرغت مؤسسات حماه التموينية؛ وتحديداً المخابز، من وجود أشخاص نزيهين يمكنهم إدارة فرع المخابز بهذه المحافظة؟!”.
يشار إلى أنّ العديد من المواطنين في المنطقة لا تكفي مخصصاتهم من الخبز لإطعام أسرهم، وسبق أن لفت “هاشتاغ” الى وجود مخالفات كبيرة بمخابز حماة ومنها مخبز شطحة الذي يعمل من دون قيود، فيما يعاني عماله من صعوبة تحصيل رواتبهم.
كما وصلت إلى “هاشتاغ” معلومات من مصادر خاصة بوجود مخالفات عدة تجاه التصرّف بالطحين، نتج عنها هدر ما يقارب أكثر من 11طن من الطحين، ووجود عقود غير مشروعة في أكثر من مخبز بالمحافظة، وتمّت مخالفة أكثر من مدير مخبز ورؤساء الورديات وغيرهم..