قال المتحدث باسم الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أبو عبيدة، في تسجيل بث بعد وقت قصير من منتصف الليل، السبت، إن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسرتهم “حماس” في هجوم مباغت على بلدات إسرائيلية “أكثر مما أعلن بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) بأضعاف مضاعفة”.
وأضاف المتحدث أن الأسرى موجودون بكل المحاور في قطاع غزة “وسيجري عليهم ما يجري على أهالي قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، صرّح المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، السبت، بأن المعركة مع “إسرائيل” في بدايتها ويجب إنهاء ملف الأسرى في سجونها، مشيراً إلى أن الحركة تتحفظ بشأن عدد الأسرى الإسرائيليين في الوقت الحالي، بحسب “العربية”.
وأضاف المتحدث باسم “حماس” أن العملية خطط لها وكذلك تزامن التسلل والضربات الصاروخية، مؤكداً أن جزءاً كبيراً من العملية حقق هدفه.
ولفت حازم قاسم إلى أن العمليات ما زالت مستمرة في عدد من المناطق المحيطة بغزة.
وتابع المتحدث باسم “حماس”: “لا خيار أمامنا إلا القتال”، مضيفاً “كنا على استعداد لكافة السيناريوهات، وقادرون على التصدي لإسرائيل”.
وأفادت مصادر إعلامية بسقوط أكثر من 100 قتيل إسرائيلي، وحوالي 800 جريح حتى اللحظة، جراء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس جواً وبراً وبحراً، وعمليات التوغل المباغتة التي نفذتها عناصر مسلحة تابعة للحركة، منذ فجر السبت، بالعمق الإسرائيلي.
فيما أفاد إعلام إسرائيلي باستمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاوميين فلسطينيين في عسقلان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدداً كبيراً من مسلحي حماس تسللوا إلى بلدات الجنوب.
“ثمن غير مسبوق”
وأعلنت “إسرائيل” أنها تواجه “حرباً”، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع “ثمناً غير مسبوق”، وردت بغارات جوية على القطاع.
ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين “إسرائيل” وقطاع غزة منذ آيار/مايو.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة “حماس” الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ.
وبدأت الكتائب عملية “طوفان الأقصى”. وأعلنت في بيان تنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
وانطلقت الصواريخ باتجاه “إسرائيل” من مواقع متعدّدة في أنحاء غزة عند الساعة 06:30 صباحاً “3:30 بتوقيت غرينتش”. وتتواصل إلى الآن.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك “برية” ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء “بالمظلات” بحراً وبراً.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.
وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة. وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة. فيما فر المئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع “إسرائيل”.