قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان إن الحركة قامت ببناء أنفاقها لـ”مقاومة المحاولات المحتملة لضخ المياه إليها”.
وأضاف حمدان، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، الخميس، رداً على تقارير عن احتمال إغراق القوات الإسرائيلية للأنفاق داخل غزة: “تم بناء الأنفاق من قبل مهندسين مدربين ومتعلمين جيداً.
وقد أخذوا في الاعتبار جميع الهجمات المحتملة، بما في ذلك ضخ المياه”.
وتابع: “الأنفاق جزء لا يتجزأ من المقاومة، وقد تم أخذ جميع الهجمات المحتملة بعين الاعتبار”.
وكانت “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بأنها بدأت “اختبارات دقيقة” لإغراق بعض الأنفاق بمياه البحر “على نطاق محدود”
لتقييم ما إذا كان من الممكن توسيع نطاق العملية لتدمير شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون لنظرائهم الأمريكيين أنهم يفعلون ذلك فقط في الأنفاق حيث لا يعتقدون أن هناك اسرى محتجزين.
خبراء يحذرون
حذر خبراء في وقت سابق، من خطة إغراق أنفاق غزة، بسبب تأثيرها على البيئة، وعلى توافر مياه الشرب الشحيحة أصلاً في القطاع وامتداد آثاره إلى أجيال قادمة.
وقال خبراء، إن المزيد من الأضرار البيئية المحتملة لطبقة المياه الجوفية في غزة عن طريق إغراق الأنفاق ستعتمد على كمية المياه وكثافتها.
وأضافوا، أن ضخ كمية صغيرة نسبياً من مياه البحر يؤثر على المنطقة الواقعة بين ساحل البحر الأبيض المتوسط.. ونقطة اختلاط مياه البحر والمياه العذبة، مشيرين إلى أن ذلك سيكون له عواقب ضئيلة.
وتقع هذه النقطة الأخيرة على بعد عشرات إلى عدة مئات من الأمتار من شاطئ غزة.
ولكن إذا تم ضخ عدة ملايين من الأمتار المكعبة في الأنفاق وتسربت إلى طبقة المياه الجوفية، فإن “التأثير السلبي على نوعية المياه الجوفية سيستمر لعدة أجيال، اعتماداً على الكمية التي تتسرب إلى باطن الأرض”، على حد تعبيرهم.
“لن تكون هناك مفاوضات”
بشكل منفصل، تناول حمدان مسألة احتمال إجراء محادثات جديدة تهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الاسرى المحتجزين داخل غزة.
وقال: “لن تكون هناك مفاوضات ولا عودة للأسرى إلا بعد الوقف الكامل للعدوان على غزة والاستجابة لمطالب المقاومة”.
يشار إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 130 أسير محتجز داخل قطاع غزة.