Site icon هاشتاغ

حين استقبل بن سلمان مسؤولاً أمريكياً “بالشورت”.. هل تنهار العلاقات؟

محمد بن سلمان
سعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يرتدي سروالاً قصيراً (شورت) في قصره على شاطئ البحر، إلى نبرة هادئة في أول لقاء له مع مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جيك سوليفان، في سبتمبر الماضي.
هكذا بدأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً لها عن كواليس ذلك اللقاء، وهو التقرير الذي تم تداوله بكثافة عبر مواقع التواصل، ووسائل الإعلام، تحت عناوين أبرزت أن العلاقات السعودية الأمريكية وصلت حد الانهيار.
موقع CNN بالعربية، نقل عن التقرير: “انتهى الأمر بولي العهد البالغ من العمر 36 عاما بالصراخ على سوليفان بعد أن فتح موضوع مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018..” مضيفة أنه ووفق “أشخاص مطلعين على الحديث، قال الأمير لسوليفان إنه لم يرغب أبدا في مناقشة الأمر مرة أخرى.. وقال لسوليفان إن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط”.
وذلك في إشارة إلى أن واشنطن عادت لتلوّح بإثارة مقتل الصحفي السعودي الأمريكي في سفارة بلاده في تركيا عام 2018، نوعا من الضغط على السعودية كي ترفع إنتاجها من النفط، بعد ارتفاع أسعاره متأثراً بالحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.
وقالت CNN بالعربية، إنها تواصلت مع السلطات السعودية للتعليق دون الحصول على رد.
موقع قناة “الحرة” نقل عن “وول ستريت جورنال” أنها “أجرت مقابلات مع مسؤولين سعوديين وأميركيين اطلعوا على ما دار في ذلك الاجتماع، إنه رغم تعثر العلاقات الأميركية السعودية في فترات سابقة، إلا أن الأمر “مختلف هذه المرة. هو انهيار على أعلى مستوى” بعد أن وصلت إلى “أدنى مستوياتها منذ عقود”.
وأضافت “الحرة” أن الرياض رفضت الاستجابة لمطالب زيادة إنتاج النفط، “بسبب عدم استجابة واشنطن لمخاوفها بشأن إيران، وإنهاء دعمها لعمليات التحالف في اليمن ورفض تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”، وسحب بطاريات صواريخ أميركية من أراضي المملكة”.
وقال موقع “الحرة” إنه “حاول الحصول على تعليق من البيت الأبيض، على ما أوردته “وول ستريت جورنال”، ولاسيما رد فعل محمد بن سلمان على إثارة سوليفان لقضية قتل خاشقجي، إلا أننا لم نتلق أي رد حتى نشر التقرير”.
ونقل عن “وول ستريت جورنال” أن “ولي العهد السعودي “يرفض الطريقة التي تعامله بها واشنطن، ويريد قبل كل شيء الاعتراف به باعتباره الحاكم الفعلي للسعودية وملك المستقبل، لكن بايدن لم يلتق بعد بالأمير أو يتحدث معه مباشرة”.
ومع تعمق الخلافات السياسية منذ الغزو الروسي، حذر المسؤولون السعوديون الذين تحدثوا للصحيفة من أن “الخطر بالنسبة للولايات المتحدة” يتمثل في أن الرياض ستوثق علاقاتها مع الصين وروسيا، أو على الأقل تظل محايدة بشأن القضايا ذات الأهمية الحيوية لواشنطن، كما فعلت في حالة الأزمة الأوكرانية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version