Site icon هاشتاغ

خبر على صفحة وزارة الداخلية حول سرقة 100 ألف دولار يتحول إلى “محاكمة شعبية” : دعوات لمساءلة المسروق !

هاشتاغ – خاص
تحول خبر نشرته وزارة الداخلية في صفجتها على “فيسبوك” عن كشف فرع الأمن الجنائي باللاذقية لملابسات سرقة مبلغ 100 ألف دولار من أحد المنازل بريف اللاذقية إلى محاكمة “فيسبوكية” للشخص المسروق، حيث أجمعت معظم التعليقات على سؤال واحد “من أين له هذا”؟
واجتذب المنشور بعد أقل من 4 ساعات من نشره على أكثر من سبعة آلاف آلاف متابع وما يزيد على 900 تعليقاً .
وكانت وزارة الداخلية أعانت أن فرع الأمن الجنائي باللاذقية، وبالتعاون مع شرطة ناحية الهنادي كشف ملابسات سرقة مبلغ مئة ألف دولار من منزل بريف اللاذقية وأوقف الفاعلين
وأضافت “أن أحد المواطنين في قرية الشير بريف اللاذقية ادعى بتعرض منزله لسرقة مبلغ مئة ألف دولار، ونتيجة المتابعة الدقيقة وجمع المعلومات من قبل فرع الأمن الجنائي باللاذقية دارت الشبهات حول الخادمتين (فرح . م) مواليد ٢٠٠٢، (سمية . ش) مواليد ١٩٨٢، اللتان تعملان ضمن المنزل المذكور وتم إلقاء القبض عليهما.”
وأوضحت الوزارة أنه بالتحقيق معهما اعترفتا بالتخطيط المسبق لسرقة المبلغ المذكور على عدة دفعات بطريقة المغافلة وتصريف قسم منه عن طريق أشخاص متوارين، لتؤكد الوزارة عبر صفحتها أنه تم استرداد قسم كبير من المبلغ والأغراض المشتراة بأموال مسروقة وتسليمه لأصحابه أصولاً .
هذا الخبر فتح قريحة المتابعين للصفحة، الذين أبدوا دهشتهم من الرجل “المسروق” والمبلغ الذي يملكه، وحاز على معظم تعليقاتهم، متجاهلين تقريباً الإشارة إلى السارقين، ومبررين لهم فعلتهم، واتسمت معظم التعليقات بالسخرية والطرافة.
أحد المعلقين كتب “بغض النظر عن السرقة، لازم يتوقفو التنين السارق والمسروق، معقول معو كل هالمبلغ بالدولار ولا خاف يتوقف أو حدا يسألو.. أي نحنا ما بنسترجي نذكروا هو قدم بلاغ ورجعولو دولاراتوووو” على حد تعبيره.
فيما قال آخر ” يعني مسكنا الحرامي وما سألنا صاحب المسروقات من أين لك هذا.. اكيد هو كان ناوي يدعم الليرة وبودعهم بالبنك”.

إحدى المعلقات قالت “طيب اسألوا أصحاب الأموال أول من وين جابوا هالأموال اللي كلها نهب ونصب وسرقة وبعدين حاسبوا الأشخاص اللي مضطرين يسرقوا ليعيشوا وياكلوا بس”. لتقول أخرى ساخرةً “رجعتولو ياهن شوئسمو ولا مايعادله”.

وتعكس هذه التعليقات حجم الغضب الشعبي من أصحاب الأموال وثرواتهم الدولارية، فيما يرزح نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر، حيث بات الناس يفترضون مباشرةً أن معظم أصحاب الثروات “الدولارية” هم بالضرورة من الفئة التي أثرت خلال الحرب على حسابهم، بغض النظر عن دقة هذه الافترضات.

Exit mobile version