كشف خبير عسكري روسي عن أن تصريح الرئيس السوري بشار الأسد، بشأن زيادة القواعد العسكرية الروسية في سوريا، يتفق “تماماً” مع المصالح العسكرية والجيوسياسية الروسية.
ورأى إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” الروسية، أن هناك حاجة روسية إلى قاعدة بحرية كاملة في سوريا، وليس مجرد نقطة لوجستية، وفقاً لوكالة “نوفوستي”.
وأفاد كوروتشينكو أنه بناءً على ذلك، يجب تنفيذ أعمال البناء والبنية التحتية اللازمة هناك.
إضافة إلى توفير غطاء دفاع جوي لقاعدتي “حميميم” وطرطوس، بالنظر إلى تزايد خطر وقوع هجمات بالمسيّرات.
كما اعتبر كوروتشينكو أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يضمن لروسيا مراقبة البحر المتوسط.
كذلك يتيح مراقبة الجناح الجنوبي لحلف “الناتو”، للتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن روسيا. على حد تعبيره.
وأوضح كوروتشينكو أنه بغض النظر عن عملية مكافحة الإرهاب الجارية في سوريا، يجب أن تكون لروسيا قاعدتان عسكريتان في البلاد.
يجب أن تكون القاعدتان مجهزتان بالكامل، وتتمتعان بالوضع القانوني المناسب.حسب قوله.
وشدد الخبير العسكري الروسي على أن القواعد الروسية في سوريا ستكون بمنزلة عنصر للاستقرار.
كما أنها تضمن القدرة على التنبؤ بتطور الوضع العسكري والسياسي الدولي.
وكان الأسد قد رحّب، في حديثه مع وسائل الإعلام الروسية، بأي مقترحات تطرحها روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو لزيادة قواتها في سوريا.
وأكد الأسد على أن الوجود العسكري الروسي على أراضي بلاده، لا يتعين أن يكون مؤقتاً، على حد تعبيره.
ولفت الأسد إلى أن النظرة إلى القواعد العسكرية يجب ألا ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، كون هذا الموضوع هو أمر قائم حالياً، ولكنه سيكون مؤقتاً.
ورأى الأسد أنه لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يبنى على شيء مؤقت.
كما اعتبر أن وجوده في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم.
وأشار الرئيس السوري إلى أنه إذا كانت هناك رغبة روسية في توسيع القواعد أو زيادة عددها، وهذا موضوع فني أو لوجستي، فهو شيء جيد، وقد يكون ضرورياً في المستقبل.