Site icon هاشتاغ

خريطة التحالفات تبرز عبر تهنئة بوتين بالولاية الجديدة

خريطة التحالفات تبرز عبر تهنئة بوتين بالولاية الجديدة

خريطة التحالفات تبرز عبر تهنئة بوتين بالولاية الجديدة

مع إعلان اللجنة الانتخابية الروسية، الاثنين، أن فلاديمير بوتين حقق فوزا “قياسيا” في الانتخابات التي اختتمت، الأحد، سارع حلفاء الرئيس الروسي إلى تهنئته وتأكيد الدعم والتحالف.

وتتناقض تعليقات القادة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة بشكل كبير مع رسائل التهنئة التي تدفقت على بوتين من دول في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وفق تعبير صحيفة “الغارديان”.

الدول العربية تهنئ الرئيس الروسي

قال الرئيس السوري، بشار الأسد، في بيان موجه لبوتين: “أبارك لكم نصركم وإعادة انتخابكم رئيسا لروسيا الاتحادية وبأغلبية كبيرة، الأمر الذي يؤكد ثقة الشعب الروسي العالية بكم وبسياساتكم الوطنية ورؤاكم الإستراتيجية”.

وتمنى لبوتين “التوفيق والنجاح في مسؤولياته ومهامه وللعلاقات المميزة التي تربط سوريا وروسيا والتعاون الثنائي الفعّال الذي يجمعهما مزيدا من الازدهار”.

وبعث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، برقية تهنئة إلى الرئيس الروسي متمنيا له التوفيق و”للعلاقات بين البلدين المزيد من التطور والنماء”.

و أرسل الأمير البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة إلى بوتين “رئيس روسيا الاتحادية الصديقة بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة”.

من جهتها، كتبت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن “خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان رئيس روسيا الاتحادية بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة”.

وأعربا عن “أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب روسيا الاتحادية الصديق المزيد من التقدم والازدهار”.

وفي بيان نشرته الرئاسة المصرية، تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي “بخالص التهنئة” إلى بوتين.

آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية تهنئ بوتين

فقد سارع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إلى تهنئة بوتين قائلا إن فوزه “يظهر دعم الشعب الروسي” له.

وقال شي: “في الأعوام الأخيرة، توحد الشعب الروسي لتجاوز التحديات… أعتقد أنه بقيادتكم، ستكون روسيا قادرة على تحقيق إنجازات أكبر في التنمية الوطنية والإعمار”.

وأرسل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى نظيره الروسي “خالص تهانيه على فوزه الحاسم وإعادة انتخابه رئيسا لروسيا الاتحادية”.

أما الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فرأى أن “التطور الإيجابي للعلاقات بين تركيا وروسيا سيستمر، وأعلن أن تركيا مستعدة لتأدية دور الوسيط من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا”، وفق ما جاء في بيان للرئاسة التركية

وهنأ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الرئيس الروسي، مؤكدا على أنه يتطلع إلى تطوير العلاقة “الخاصة” مع بوتين.

وكتب مودي على منصة “أكس” :”أتطلع إلى العمل معا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمميزة التي تجاوزت اختبار الزمن بين الهند وروسيا، في السنوات المقبلة”.

وقال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الاثنين، إن الناخبين الروس أظهروا “دعمهم الثابت” لبوتين في الانتخابات.

وكتب كيم في رسالة موجهة إلى بوتين نقلتها وكالة “تاس” للأنباء: “الشعب الروسي أظهر رغبته في تعزيز الوحدة الاجتماعية والسياسية حولكم وبناء روسيا قوية”.

واعتبر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن “شقيقنا الأكبر انتصر، وهو أمر يحمل بشرى للعالم”.

وقال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إن النتيجة الرسمية تعد “مؤشرا صادقا على أن الشعب الروسي يدعم إدارة (بوتين) للبلاد”.

خريطة التحالفات

تسلط ردود الفعل المتناقضة بين الغرب ومناطق أخرى حول العالم على التغييرات الجيوسياسية التي ظهرت على نطاق واسع منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قبل نحو عامين، التي أدت إلى أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب، وفق “الغارديان”.

وقالت الصحيفة إنه في مواجهة العلاقات المتوترة على نحو متزايد مع الولايات المتحدة، سعت الصين إلى توسيع نفوذها على المستوى الدولي”.

وأضافت: “وبدافع من الاعتقاد بأن عصر الهيمنة الأميركية قد وصل إلى نهايته، حاولت بكين تأمين مجال نفوذها الخاص الذي يتناقض مع الغرب، وأثبتت روسيا في عهد بوتين أنها شريك راغب في هذا السعي”.

وبعد إعلان “النصر” يوم الاثنين، استغل بوتين خطابا أمام أنصاره ليعلن مرة أخرى أن “تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية”، في رسالة موجهة إلى حكومة بكين التي تسعى إلى ضم تايوان.

والصين وروسيا عضوان أيضا في مجموعة “بريكس” التي تهدف إلى منافسة الولايات المتحدة بتوحيد الاقتصادات الناشئة، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا والهند.

وبالرغم من تصويت 141 دولة لصالح قرار للأمم المتحدة، يدين العملة العسكرية الروسية، فإن هذا التأييد لا يظهر حقيقة مفادها أن ثلثي سكان العالم يعيشون في بلدان محايدة أو ذات ميول روسية، وفق وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) التابعة لمجلة “إيكونوميست”.

ووجد التحليل أن دولا مثل البرازيل والسعودية وجنوب أفريقيا والهند بذلت قصارى جهدها لتجنب الانحياز إلى أحد الجانبين في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ويوم الاثنين، ردد رئيس الوزراء الهندي، مودي، كلمات شي، قائلا إنه يتطلع إلى تعزيز “الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمتميزة” بين نيودلهي وموسكو.

ومنذ أن بدأت الحرب في شباط/فبراير 2022، حرص مودي على عدم اتخاذ موقف قوي ضد روسيا، وكانت الهند أكبر مشتر منفرد للنفط الروسي، إذ استفادت مصافي التكرير الهندية من الانخفاض الكبير في أسعار النفط الروسي بعد أن حظرت أوروبا وارداته منه، وخففت الهند في الوقت نفسه من الضغوط على صناعة النفط الروسية، مما عزز تحالف البلدين.

واحتفال زعماء أميركا اللاتينية الذين كانوا على خلاف تاريخي مع الولايات المتحدة، بفوز بوتين، يعكس مدى زيادة التقارب بين هذه الدول وموسكو بعد عزلة روسيا عن الغرب.

كما تم استقبال فوز بوتين بحرارة في العديد من دول غرب ووسط أفريقيا، مثل مالي والنيجر، التي باتت تحكمها مجالس عسكرية وصلت إلى السلطة بانقلابات.

وسعت روسيا إلى مغازلة العديد من هذه الدول في منطقة الساحل، بعد أن قطعت علاقاتها مع حلفائها التقليديين، فرنسا والولايات المتحدة، في أعقاب الانقلابات.

واستخدم بوتين انهيار اتفاق الحبوب الذي ضمن استمرار تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية، والعديد منها في أفريقيا، وسيلة لتعزيز دعمه في المنطقة.

وفي تموز/يوليو 2023، وعد بتسليم شحنات الحبوب مجانا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا.

وتم بالفعل شحن الدفعات الأولى منها، الشهر الماضي، وفقا للحكومة الروسية.

Exit mobile version