نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تفاصيل عن خطة سرية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهدف إلى تشكيل حكومة عسكرية في قطاع غزة، وتتطلع إلى قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة التي وضعها نتنياهو في “إسرائيل” تمت مشاركتها أيضاً مع شخصيات رسمية أميركية، وتعتبر جزءاً من استراتيجية كيان الاحتلال الأوسع “لليوم التالي”، إلى جانب العديد من المبادرات الأخرى.
وتتضمن الخطة السرية، التي وصفتها الصحيفة بـ “مناورة نتنياهو الاستراتيجية”، النقاط التالية:
– نتنياهو يسعى لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية بغزة تشرف على المساعدات لفترة انتقالية، وتكون مسؤولة عن الأمن والمرافق العامة والخدمات الإنسانية.
– الخطة تتضمن إنشاء سلطة جديدة في غزة دون “حماس” أو أنصار محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وتشجيع المعارضة الفلسطينية للمشاركة في الحكم.
– إجراء تغييرات وإصلاحات في السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وتحسين العلاقات مع “إسرائيل”، وتعزيز الحوار مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
– إذا نجحت الخطة ضمن جدول زمني محدد، فإن سلطات الاحتلال ستعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967، مع تبادلات أراضي متفق عليها، وتنفيذ حل الدولتين.
– تشكيل تحالف يضم دولاً عربية من بينها السعودية لدعم تشكيل سلطة فلسطينية جديدة، وتوقيع اتفاق سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية الأخرى.
– “إسرائيل” سيكون لها الحق بشن عمليات عسكرية في غزة كما يحصل في الضفة الغربية، في حال وجود تهديدات أمنية، وسيكون لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم صاروخي أو نفقي.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطة السرية تواجه العديد من التحديات والمخاطر، وتحتاج إلى تنسيق وتعاون دولي وإقليمي، وتقبل وموافقة من الجانب الفلسطيني، وتأييد من الرأي العام الإسرائيلي.
واختتمت الصحيفة بالقول: “يبقى السؤال: هل يستطيع نتنياهو أن يتجه نحو إجراء تاريخي ينهي الصراع في غزة ويمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب اتفاق سلام تاريخي مع المملكة العربية السعودية؟ ويبدو أن الاحتمالات معاكسة لذلك، نظرا لتاريخ نتنياهو في التخلي عن مبادرات مماثلة قبل أن تؤتي ثمارها”.