كشفت مصادر صحفية عن أن الرئيس الأمريكي يُدار من قبل طاقم في البيت الأبيض يوجهه خطوةً بخطوة، لتعريفه بماذا سيقول وماذا يفعل في المؤتمرات الصحفية أو غيرها من المناسبات .
وأعلن مقدم برامج في إحدى القنوات التلفزيونية عما أسماها “أخبار مجنونة” من مكتب الرئيس جو بايدن، وعرض ورقة كان يمسك بها الرئيس الأمريكي، عليها تعليمات كما لو كتبت لطفل صغير.
ورقة فيها تعليمات
وقال مقدم برامج في قناة فوكس نيوز: “أخبار مجنونة من مكتب بايدن. سنعرض عليكم الآن لقطة مقربة لورقة يحملها بايدن في يديه من اجتماع اليوم”.
وأوضح: “لا يمكنكم قراءتها لأنها بعيدة جدا، لكننا سنقوم الآن بتكبيرها.”
وكانت المناسبة اجتماعا مع شركات طاقة الرياح، حيث تلقى بايدن تعليمات خطوة بخطوة مع أبسط الأشياء.
“ستخرج”
وكُتب على الورقة “أنت ستدخل غرفة روزفلت وتقول مرحبا للمشاركين”، “ستأخذ مقعدك” “تسأل ليز شولر”، “ليز ستنضم إلينا افتراضيا”،”أنت ستعطي تعليقات موجزة مع قراءة التصريح بين قوسين”،”ستخرج”.
وعقب مقدم البرامج متسائلا في استغراب “أنت ستخرج؟!”.
مضيفا في السياق تساؤلا استنكاريا آخر يقول: “أهذا رئيس الولايات المتحدة؟ تخيلوا لو أنهم وجدوا مثل هذه البطاقة مع ترامب؟ لكانت انفجرت الدعوات إلى تنحيته”.
ولفت المذيع إلى أنه “يبدو الأمر الآن كما لو أن الدولة تديرها مربية في روضة أطفال. وهذا لا يأبه به أحد!”.
شكوك مستمرة
ومنذ فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم يتوقف الجدل حول صحة جو بايدن.
وخبر بايدن السياسة الأميركية لعقود ونجح في إقناع الناخب الأميركي بخبرته ورؤيته السياسية الناتجة عن سنوات خدمته الطويلة.
لكن هذه الخبرة لم تغمض عيون الناخبين عن كونه أكبر الرؤساء الأميركيين سناً عند استلامه مفاتيح المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض متجاوزاً الـ78 عاماً.
وزادت الشكوك خصوصاً بعد تكرر ظهور علامات الشيخوخة عليه مع كل خطاب أو مؤتمر جماهيري، إلى الحد الذي دفع إلى التشكيك في سلامة قدراته العقلية.
ويؤخذ على بايدن تلعثمه المتكرر ونسيانه وخطأه في أسماء الدول والرؤساء، وأخيراً ترديده كلمات غير مفهومة وإتيانه إشارات وتصرفات غريبة خلال بعض الخطابات.
ترامب بالمرصاد
وكان الرئيس السابق، دونالد ترامب قد أثار مسألة صحة بايدن العقلية والجسدية في أكثر من مناسبة وخطاب.
وقال إنه لا يمكن فعل شيء حيال تدهور بايدن الجسدية والعقلية.
وأضاف في أحد خطاباته أمام الحشود “بينما لا يمكننا فعل أي شيء حيال تدهور حالة جو بايدن الجسدية والعقلية، بمساعدة أصواتكم في نوفمبر، لدينا فرصة لوقف التدهور في بلدنا”.
وتابع: “لا أعتقد أنه كان هناك وقت في تاريخ بلدنا شعرنا فيه أننا في هذا المستوى المتدني”.
وأكد أنه في “أخطر فترة في الحياة” يكون لدى الأمريكيين “رئيس لا يفهم ما يحدث، وما يقوله، ومكان وجوده”.