Site icon هاشتاغ

خمسون مليون أمريكي في عداد انعدام الأمن الغذائي

يزداد عدد الأطفال الجياع في الولايات المتحدة، في وقت تواجه فيه أسوأ تفش على صعيد العالم لفيروس كورونا المستجد، الذي أودى بنحو 280 ألف شخص في البلاد، وتسبب بأزمة اقتصادية قد لا تشهدها البلاد سوى مرة لكل جيل.

وبحسب وزارة التجارة الأمريكية، أفاد نحو 12 في المئة من البالغين بأنهم عاشوا في منازل لم يكن فيها ما يكفي من الطعام غالبا خلال الشهر الماضي.

وأفادت 10 في المئة من الأمّهات بأن أطفالهن تحت سن الخامسة عانوا من الجوع إلى درجة ما في تشرين الأول و الثاني، بحسب استطلاع أجراه معهد “بروكينغز”.

وتقدّر مجموعة “إطعام أميركا”، غير الربحية أن أكثر من خمسين مليون شخص سيكونون في عداد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي هذا العام، بما فيهم طفل من أربعة، ما يعني انعكاس مسار الإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة ووصل بموجبها الجوع بين الأطفال إلى أدنى مستوى له منذ عقدين على الأقل.

وتبدو الأرقام قاسية بالنسبة لبلد يعد اقتصاده الأكبر في العالم، ويتصدّر قائمة أهم الجهات المانحة للمساعدات الغذائية على الساحة الدولية.

وأدى وصول الوباء في آذار إلى أمريكا، وتدابير إغلاق الأعمال التجارية التي أعقبت ذلك إلى ارتفاع مستوى البطالة، وانكماش النمو الاقتصادي بشكل كبير.

كما تم إغلاق المدارس، ما عقّد الأمور بالنسبة للأطفال الأكثر فقرا، والذين كانوا يحصلون على وجبات مجانية فيها.

واستجاب الكونغرس عبر السماح للولايات بمنح العائلات التي عادة يحصل أطفالها على وجبات في المدارس بطاقات بذات القيمة، بينما واصلت العديد من المناطق التعليمية تقديم وجبات يمكن للطلاب تناولها في منازلهم. لكن هناك فجوات في شبكة الأمان هذه، بحسب باور، خصوصا بالنسبة للأهالي غير القادرين على الوصول إلى المدارس التي توزّع الوجبات، لأسباب بينها أنهم لربما من العاملين الأساسيين.
كما أن هناك فجوة بالنسبة للأهالي الذين يعد أطفالهم أصغر من سن المدرسة، وهو عمر يمكن لعواقب سوء التغذية فيه أن تمتد مدى الحياة.

Exit mobile version