Site icon هاشتاغ

تقرير: الحبوب الأوكرانية لدول أفريقيا تذهب إلى أمعاء خنازير أوروبا

كشفت مجلة “Express” الألمانية، في تقرير للصحافي مايكل كوخ، أنّ حبوب القمح الأوكرانية التي كان من المقرر إرسالها إلى البلدان الأفريقية الفقيرة، نُقلت إلى إسبانيا لتغذية الخنازير.

وقال الصحافي في التقرير إنّ “الاتحاد الأوروبي قاتل من أجل إنشاء ممر لتوريد الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر حتى لا تواجه أفقر البلدان المجاعة، لكنّ القمح لم يصل إلى هناك تقريباً”.

وبدلاً من ذلك، أُرسل القمح، بشكل أساسي، إلى إسبانيا، حيث استخدم كعلف للخنازير، وفق التقرير.

مجاعة كارثية

وأشار التقرير إلى أنّ الذريعة الرئيسية للاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع روسيا بشأن مزيد من الصادرات لملايين الأطنان من القمح عبر ممر إلى تركيا، كانت أنّ مجاعة كارثية ستحصل في أفقر البلدان في آسيا وأفريقيا من دون القمح من مخزن الحبوب في أوروبا وأوكرانيا”.

ومع ذلك، “يبدو أنّ الحبوب الثمينة لم تُسلّم إلى أفقر البلدان في العالم، وذهبت بشكل رئيسي إلى إسبانيا الغنية، على الرغم من أنها تُنتج ما يكفي من الحبوب لاحتياجاتها الخاصة”، بحسب التقرير.

وبيّن كوخ، أنّ إسبانيا، وهي واحدة من أكبر منتجي لحوم الخنازير في العالم، أُرسل إليها 2.9 مليون طن من القمح والذرة من أوكرانيا”.

في المقابل، بالكاد انتهى المطاف بتسليم العالم الثالث فقط 15% من الصادرات الأوكرانية. على سبيل المثال، كان على إثيوبيا أن تكتفي بـ 167 ألف طن من القمح، والسودان بـ 65 ألف طن.

واشتكى كوخ في تقريره من قلّة الكمية التي تصل إلى العالم الثالث، لافتاً إلى أنّ “شرح مثل هذا العار أمر بسيط، فقد دفعت إسبانيا المزيد من الأموال، بينما قامت أوكرانيا بتسليمها”.

صفقة بحاجة لتعديلات

يُذكر أنّ اتفاقية الحبوب، الذي وُقّع في 22 تموز/يوليو، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تقضي بتصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، قد أكّد في كانون الثاني/ديسمبر الماضي أنّ إمدادات الحبوب الرئيسية من الموانئ الأوكرانية لا تذهب إلى البلدان الفقيرة، مشيراً إلى أنّ صفقة الحبوب بحاجة إلى تعديلات.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version