Site icon هاشتاغ

“خيام تعليمية”.. مدارس ما بعد الزلزال في ريف جبلة تفقد الأمل بالترميم وتنتظر غرف مسبق الصنع الصينية

خيام تعليمية

"خيام تعليمية".. مدارس ما بعد الزلزال في ريف جبلة تفقد الأمل بالترميم وتنتظر غرف مسبق الصنع الصينية

هاشتاغ – إيفين دوبا

يتلقى تلاميذ متضررون من الزلزال دروسهم في خيام جرى تحويلها إلى “صفوف دراسية” في بلدة الدالية في ريف جبلة شمال غرب سوريا.

ويعد ريف جبلة من أكثر المناطق تضرراً في سوريا جراء كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير/شباط الماضي.

ويصر التلاميذ الذين فقدوا كل شيء في الزلزال على الدوام في تلك “الخيام التعليمية” لتلقي الدروس ومتابعة تحصيلهم الدراسي.

ويقوم معلمون بتقديم الدروس بشكل مستمر للطلاب في الخيام رغم كل الظروف، حرصاً منهم على عدم بقاء التلاميذ محرومين من الدراسة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمدرسة “عين غنام” في منطقة الدالية؛ إذ تم نشر صور الطلاب ومعلميهم من داخل صفوفهم ضمن “الخيمة التعليمية”.

مدير تربية الللاذقية، عمران أبو خليل، قال ل”هاشتاغ” إن مدرسة “عين غنام” ليست الوحيدة في المحافظة التي تعرضت لأضرار جراء زلزال 6 شباط/ فبراير الماضي ولم يتم ترميمها أو تدعميها لكنها الوحيدة التي “انتشر صيتها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وحسب قول مدير التربية في المحافظة، فقد تضرر ما يقارب 300 مدرسة في المحافظة، جرى تدعيم 65 منها من قبل المديرية، وترميم ما يقارب 100 مدرسة أيضاً. في حين أسهمت المنظمات الدولية مجتمعة في ترميم وتدعيم 16 مدرسة فقط، ولم تسلم مديرية الخدمات الفنية التابعة للمحافظة ال10 مدارس التي رممتها حتى الآن لمديرية التربية.

وزارة التربية السورية، في آخر إحصائية أفادت بوفاة 37 معلمة ومعلماً وتضرر أكثر من 5500 مدرسة، توزعت في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وريف إدلب بشكل كامل أو جزئي، وفق ما نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال غرب سوريا.

“حلول جماعية”

وبالعودة إلى واقع حال مدرسة “عين غنام” يقول مدير تربية اللاذقية، إنه ومن أجل متابعة واستمرار العملية التعليمية اضطرت المديرية إلى تنفيذ بعض الحلول السريعة مثل نقل بعض طلاب المدارس المتضررة إلى مدارس القرى المجاورة أو استئجار منازل في القرى نفسها.

لكن الحال في “عين غنام” ومدارس أخرى في قرى مشابهة كان صعباً حسب وصف مدير التربية، ما اضطر إلى إنشاء “الخيام التعليمية”.

ولفت “ابو عمران” إلى أن مديرية التربية ومنذ الأسبوع الثاني لكارثة زلزال 6 شباط/ فبراير الماضي أعدت قوائم كاملة بالمدارس المتضررة في المدارس. لكن لجان السلامة المهنية والهندسية في محافظة اللاذقية تأخروا في إصدار قرار التدعيم والترميم المطلوب لمدارس المحافظة وبالتالي وصل الحال لطلاب بعض القرى للدراسة في “خيام تعليمية” كما في مدرسة “عين غنام” والتي يبلغ عدد طلابها 47 طالب وطالبة.

مدارس مسبقة الصنع

تنتظر مدرسة “عين غنام” ومدارس أخرى في المحافظة غرف مسبقة الصنع الصينية لإكمال العام الدراسي فيها. رغم أنها غير معدة للتعليم حسب قول مدير تربية اللاذقية، لكنها من أفضل الحلول المتاحة حالياً حسب قوله.

ومن المقرر أن تصل إلى إلى بلدة الدالية خلال اليومين القادمين حسب قوله.

ويقول “أبو عمران” إنه تم الطلب من قبل الجهات المعنية لتلافي مثل هذه المشاهد “الغير لائقة” وإصلاح الوضع قبل بداية العام الدراسي “دون وجود من يسمع”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التربية” أنها اتخذت بعض الإجراءات “لاستمرار العملية التعليمية بعد الزلزال، حيث شكلت في الأيام الأولى من الكارثة فرق إسعاف في المحافظات المنكوبة، وأجرت جولات تفقدية على المدارس التي تم تخصيصها كمراكز إيواء لمساعدة المتضررين”.

وأضافت أنها “أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد وتوفير كل ما يلزم لاستمرار العملية التعليمية في المحافظات السورية”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version