Site icon هاشتاغ

“لم يخرج أحد”.. دعوات (11 نوفمبر) تفشل في الحشد.. والهدوء يسيطر على شوارع القاهرة

هاشتاغ- ناديا مبروك (القاهرة)

لم يخرج أحد، هذا هو ملخص استجابة الشارع المصري لدعوات التظاهر الجمعة 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمصر على هامش مؤتمر قمة المناخ Cop27.

وكانت دعوات مجهولة للتظاهر قد انتشرت خلال الشهرين الماضيين، دون تحديد مصدرها، رغم تلميحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن رجل الأعمال الهارب محمد علي يقف وراءها، كما كان وراء مظاهرات 20 كانون الأول/سبتمبر 2019، وكذلك دعوات 2020 التي لم تلاقي أي استجابة.

موقف الإخوان

في الوقت ذاته، ورغم عدم تبني جماعة الإخوان المسلمين بشكل رسمي للدعوة للمظاهرات، إلا أن تسريبات صوتية نشرها الإعلامي المصري أحمد موسى لقيادة إخوانية هو طاهر الشرقاوي يقترح فيه مهاجمة أقسام الشرطة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وتشكيل حرس ثوري داخل مصر.

كما نشر موسى أيضا تسجيلات صوتية لقيادات محسوبة على الجماعة تدعم فيها الدعوة للمظاهرات، واستغلال فرصة انشغال الدولة بقمة المناخ.

في المقابل، نقل موقع العربية عن الإعلامي الإخواني أسامه جاويش أن آخر اجتماع حضره القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير قبل وفاته في لندن، ناقش دعوات التظاهر حيث دعم منير التعامل معها بإيجابية.

في الوقت ذاته، دعم إعلام الجماعة في تركيا دعوات التظاهر، وكان على رأس الداعمين عماد البحيري ومعتز مطر، وكذلك عبد الله الشريف الذي نشر عددا من الفيديوهات لتظاهرات قال إنها حدثت اليوم الجمعة 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

عواجيز يناير

وقبل 11 تشرين الثاني/نوفمبر بأسبوع، انتشر وسم “عواجيز يناير” مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الوسم الذي استخدمه الداعين للمظاهرات عبر تطبيق club house لوصف السياسيين الرافضين لدعوات 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

وخلال الوسم، رفض عدد من القيادات الشبابية البارزة لـ ثورة يناير، دعوات التظاهر، وعلى رأسهم أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل، الذي كتب عبر حسابه على تويتر “دعاة 11/11”.

وأضح “أنهم نفس دعاة مظاهرات 2019 اللي تسببت في مشاكل كتير وقتها، وزي ما كان موقفنا وقتها هو رفض تلك الدعوات ورفض الاشتراك مع جماعة الإخوان في أي شيء، بنؤكد برضه رفضنا لأي دعوات مماثلة، لإن رغم أي خلاف أو اختلاف، لكن الدنيا مش مستحملة أي فوضى”.

واختتم المنشور قائلاً من #عواجيز_يناير وافتخر.

تشديد أمني

في المقابل، شهد ميدان التحرير وعدد من الميادين الرئيسية في العاصمة المصرية القاهرة، والإسكندرية والسويس انتشارا أمنيا.

كما تداول عدد من النشطاء أنباء عن توجيهات إغلاق لكافة المقاهي والمحلات، وهو ما نفته وزارة التنمية المحلية على لسان متحدثها الرسمي خالد قاسم بأن الوزارة لم تصدر أي تعليمات بذلك.

في الوقت الذي أعلنت شركات عاملة في مجال نقل الأفراد مثل “مواصلات مصر” التوقف عن العمل الجمعة لأعمال الصيانة.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضا تداول عدد من النشطاء عن حالات توقيف للمارة في محيط منطقة وسط العاصمة المصرية، وتفتيش الهواتف المحمولة.

في المقابل، ألغت مؤسسة ساقية الصاوي الثقافية حفلاً للفنان هاني عادل كانت مقررة الجمعة 11 من تشرين الثاني/نوفمبر.

فيما أجلت الشركة المنظمة لحفل الفنان محمد منير بالإسكندرية للثاني من كانون الأول/ديسمبر القادم.

وقالت الشركة إن التأجيل سببه الرغبة في مزيد من الاستعداد لحفل تاريخي.

فيديوهات مفبركة

ورغم خلو الشوارع من المارة طوال ساعات النهار، إلا أن عددا من اللجان الالكترونية للجماعة قامت ببث العديد من الفيديوهات التي قالت إنها لمتظاهرين استجابوا لدعوات 11 تشرين الثاني/نوفمبر، في الإسكندرية والسويس وكذلك جزيرة الوراق، إلا أن كل الفيديوهات مأخوذة من مظاهرات 20 أيلوب/سبتمبر 2019.

أما فيديوهات جزيرة الوراق فهي مظاهرات من احتجاجات الأهالي على خطة الدولة لتطوير الجزيرة، ونزع ملكية الأراضي الموجودة في حرم النيل والطريق الدائري.

وتصدر هاشتاغ #محدش_نزل موقع التغريدات “تويتر” مع صور لميادين مصر، وهي خالية من المتظاهرين والمارة.

يذكر أن دعوات مماثلة انطلقت عام 2020، ولم تلقَ أي نجاح، وشهدت تداول فيديوهات لمظاهرات قيل إنها لاستجابة المواطنين لدعوات التظاهر خاصة بمنطقة “نزلة السمان”.

إلا أن الإعلامي خالد صلاح كشف أن الفيديوهات كانت لمشاهد تمثيلية نظمتها شركة “المتحدة” للخدمات الإعلامية كفخ لقنوات الجماعة التي لا تتأكد من المحتوى الذي تقدمه.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version