Site icon هاشتاغ

روز.. دكتورة جامعية تقود دراجة كهربائية من وإلى جامعة تشرين: عبارات التنمر لا تغير قناعاتي

لجأت الدكتورة الجامعية، روز حمراء، الى قيادة الدراجة الكهربائية للتنقل بين منزلها وعملها في جامعة تشرين بمحافظة اللاذقية.
و في تصريح لوكالة “سبوتنيك” قالت الدكتورة حمراء : “إنها تصل محاضرتها الصباحية في الوقت المحدد، من دون أن تسجل أي حالة تأخير على الطلاب.
وتعزو حمراء السبب وراء عدم تأخيرها، إلى استخدامها الدراجة الكهربائية كوسيلة نقل مريحة وسريعة، ناهيك عما تحققه من توفير وأمان.
وأشارت حمراء إلى هدر الوقت في انتظار ميكروباص أو سيارة أجرة تقلها إلى الجامعة، إذ تقول: “كنت أقضي نصف ساعة وأنا أنتظر سرفيس أو تكسي، لتبدأ المعاناة الأخرى وهي الوقوف مرات عدة بسبب ازدحام السيارات، ناهيك عن انتشار فيروس كورونا والحاجة الماسة للتباعد حفاظاً على الصحة ومنعاً لالتقاط العدوى”.
ونوهت الدكتورة الجامعية، الى اللحظات التي تشعر فيها بالضيق والانزعاج بسبب بعض التعليقات أو النظرات المستهجنة التي تنضوي على الكثير من تنمر المجتمع الذي لا يزال يرفض أن يرى أحداً يغرد خارج سرب المألوف “إلا أنني دائماً ما أنظر إلى (النصف الملآن من الكأس) وإلى التعليقات المشجّعة التي تثني عليها لجرأتي وتكيّفي مع واقعي الذي ابتدعتُه بنفسي.
وتقول حمراء: “هناك طلاب ينظرون إلي بإعجاب ويكبرون في هذه المبادرة التي وصفوها بالمشجعة، ويقولون لي إنهم يرغبون في تقليدي”.
واستدركت حمراء بالقول: “في المقابل، هناك طلاب لا يزالون حتى الآن عندما يرونني يشهقون ويتمتمون بتعليقات تصب في معنى الاستهجان من فكرة أنني دكتورة وآتي للجامعة على “موتور”. مؤكدة أن نظرات الاستهجان وتعليقات التنمر سواء من داخل الجامعة أو من خارجها “لم تؤثر في قناعتي بما أفعل”.
حمراء أشارت إلى التوفير الذي تحظى بها بسبب استخدامها الدراجة التي لا تتطلب أي عملية صيانة أو إصلاح كما السيارات، ولا انتظار لساعات على دور البنزين، بينت في الوقت ذاته أنها تعاني من الانقطاع الطويل للكهرباء، إذ تنقطع الكهرباء خمس ساعة مقابل ساعات تغذية واحدة.
Exit mobile version