Site icon هاشتاغ

الصحة العالمية: الدهون المشبعة والغير مشبعة تهدد 5 مليار نسمة حول العالم

الدهون المشبعة

الدهون المشبعة والغير مشبعة تهدد 5 مليار نسمة حول العالم

قال الدكتور فرانشيسكو برانكا، مدير إدارة التغذية وسلامة الغذاء بمنظمة الصحة العالمية، إن أي نوع من الأطعمة يحتوي على دهون متحولة يضر بصحة الإنسان.

وأوضح برانكا، أن هناك نوعين من الدهون المتحولة، هما الدهون غير المشبعة الطبيعية والدهون غير المشبعة الصناعية.

وبثت تصريحات الدكتور برانكا على منصات منظمة الصحة العالمية.

دهون طبيعية وصناعية

وأضاف برانكا، أن الدهون المتحولة الطبيعية توجد في منتجات الألبان أو في لحوم الحيوانات المجترة مثل الأبقار.

وأكد أن كلا الدهون المتحولة ضارة بصحة الإنسان، وإن كانت الدهون غير المشبعة الصناعية تتسبب بنسبة أكبر من الضرر.

وتستخدم الزيوت المهدرجة جزئيًا في منتجات مثل: المارجرين وسمن الفاناسباتي.

كما تستخدم في المنتجات المخبوزة مثل الكعك أو الأطعمة المقلية أو الأطعمة المخبوزة التي غالبًا ما تجدها في الأطعمة الجاهزة والسريعة.

الوفيات بأمراض القلب

أوضح برانكا أنه عندما تدخل الدهون المتحولة إلى جسم الإنسان، يتم امتصاصها بواسطة مركبات معينة تنقل الدهون في تدفق الدم.

وكلما زادت كمية الدهون المتحولة، زادت كمية الكوليسترول الضار الذي يتم إنتاجه وانخفضت كمية الكوليسترول الجيد.

وأشار إلى أنه كان هناك المزيد من الكوليسترول الضار، فإنه يعني زيادة خطر تصلب جدران الخلايا والتهاب جدران الخلايا.

وأضاف ” بأن هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بانسداد الشرايين وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

مركب سام

ومن المقدر أن يزيد استهلاك الدهون المتحولة بالمستوى الحالي بنسبة 21٪ أي بنسبة واحد من كل خمسة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ويزيد خطر الوفاة بأمراض القلب بمعدل واحد من كل أربعة أضعاف.

وهكذا نحسب أنه مع المستوى الحالي لاستهلاك الدهون المتحولة، يموت ما بين ثلاث مئة ألف ونصف مليون شخص يوميًا نتيجة لاستهلاك هذا المركب السام.

وإذا تم استبعاد الدهون المتحولة من النظام الغذائي، فسيمكن إنقاذ ملايين الأرواح.

وأردف برانكا قائلًا إن الامتناع عن استخدام وتناول الدهون المتحولة لن يؤثر على مذاق ولا تكلفة الطعام.

كذلك شرح أنه يمكن استبدالها بمكونات أخرى من بينها الزيوت النباتية.

وأكد على أهمية أن تحث الدول الشركات المصنعة من خلال اللوائح المناسبة، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت أكثر من غيرها اللوائح الفعالة التي تشير ضمنًا إلى الحد الأدنى المسموح به من كمية الدهون المتحولة، الذي يأتي عادة من جميع المصادر الطبيعية، بالإضافة إلى حظر بيع وإنتاج الدهون غير المشبعة الصناعية.

عامل الخطر الأول

وأضاف الدكتور برانكا أن 43 دولة أصدرت تشريعات في السنوات الماضية، وأن العدد نما بسرعة كبيرة في السنوات القليلة الماضية نتيجة لحملات الصحة العامة.

في حين نوه إلى أن البلدان، التي أصدرت تشريعات بشأن الدهون المتحولة هي، من شمال العالم، والتي تعد إلى حد كبير بلدان ذات دخل مرتفع.

وتابع “إلا أنه منذ العام الماضي، انضمت للقائمة دول مثل: الهند وبنغلاديش”.

وأقرت هذه البلدان لوائح تتماشى مع الممارسات الجيدة لمنظمة الصحة العالمية. حسب تعبيره.

وقال “علاوة على التوقعات بأن تقوم دول أخرى مثل نيجيريا بإصدار تشريعات مماثلة هذا العام”.

كما أشار الدكتور برانكا إلى أن هناك في الوقت الحالي 3 مليارات شخص في العالم مشمولون بحماية من خطر التعرض للدهون غير المشبعة، لأنهم يعيشون في بلدان بها تشريعات قوية.

محذرًا من أنه يبقى نحو 5 مليار نسمة حول العالم، يحتاجون للحماية.

وأعرب عن أمله في تعاون جميع الجهات الفاعلة والجهات الحكومية، جنبًا إلى جنب ومصنعي الأغذية المضي قدمًا نحو ما يمكن أن يكون إنجازًا رائعًا للصحة العامة وفي الواقع، القضاء على عامل الخطر الأول للأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version