Site icon هاشتاغ

دورية لبنانية تحبط محاولة تهريب أشخاص وتنقذ تسعة سوريين من الغرق

السوريين

أوقفت دوريات تابعة للقوات البحرية في الجيش اللبناني 54 شخصًا، (25 رجلًا وتسع نساء و20 طفلًا)، في أثناء عملية تهريب عبر البحر، خلال الأيام الأخيرة.

وكان الأشخاص على جزيرة البلاّن في طرابلس بانتظار وصول عدد من المراكب التي ستقوم بنقلهم عبر البحر بطريقة غير شرعية، بحسب بيان صادر عن مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش اللبناني، اول أمس الأحد.

كما أنقذت إحدى الدوريات تسعة أشخاص من مركب كان يغرق وهو في طريقه إلى قبرص، كانوا جميعهم من الجنسية السورية.

وضبطت دوريات أخرى ثلاثة مراكب كانت تستخدم في عمليات تهريب أشخاص عبر البحر، وأوقفت عددًا من المهربين على متنهم، وبدأ التحقيق بإشراف القضاء المختص لمعرفة بقية المتورطين لتوقيفهم، وفق البيان.

هذا، وتتكرر محاولات السفر بطرق غير شرعية في لبنان، للاجئين سوريين أو لمواطنين لبنانيين، وسط أزمة اقتصادية خانقة برزت ملامحها مع ظهور أزمة المصارف عام 2019، وتفاقمت إثر انفجار بيروت في آب/ اغسطس 2020، واستقالة الحكومة اللبنانية، وتعيين حكومة جديدة.

وبحسب التقرير المنشور في 29 من أيلول/ سبتمبر الماضي، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عن قلقها البالغ إزاء أوضاع اللاجئين السوريين الذين “باتوا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة”.

وقال التقرير، إن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان، أثّرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرَا، إذ كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، “عن وضع بائس يُرثى له”، حسب وصف المنظمات.

وكان الجيش اللبناني أحبط محاولة 69 لاجئًا سوريًا الهجرة بطريقة غير نظامية إلى قبرص عبر البحر، وفق بيان أصدرته مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني، في 25 من نيسان/ أبريل الماضي.

وخلال عام 2020، أعلنت السلطات اللبنانية إحباط محاولات للهجرة غير النظامية إلى قبرص، تصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، أرسلت قبرص فريقًا استشاريًا إلى لبنان للعمل على وقف تدفق اللاجئين إلى سواحلها، بعد وصول خمسة قوارب إلى الجزيرة الأوروبية.

وأعادت قبرص في الشهر ذاته، بعد أن ارتفعت أعداد القوارب المتجهة من لبنان إلى قبرص، اللتين تفصل بينهما مسافة 160 كيلومترًا، عقب انفجار ميناء بيروت، في 4 من آب/ اغسطس 2020، الذي أدى لمقتل نحو 200 شخص وسبب دمار أحياء بأكملها مع تهجير 300 ألف من بيوتهم.

ويعيش في لبنان، بحسب السلطات اللبنانية، مليون ونصف مليون لاجئ سوري، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن نحو مليون سوري مسجلين لديها.

Exit mobile version