قالت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية إنّ الاحتجاجات على التعديلات القضائية في “إسرائيل” هي “الأكبر والأكثر أهمية في تاريخها”، مؤكدةً أنّ “تداعيات الاحتجاجات ستستمر فترة طويلة”.
وذكرت الصحيفة أنّ “الحالة المزاجية في قوات الأمن” هي من أهم التطورات التي حدثت خلال الاحتجاجات، التي استمرت نحو 13 أسبوعاً.
وأكّدت الصحيفة أن تجميد التعديلات القضائية سيسبب مشاكل “فورية لحكومة نتنياهو الائتلافية”، مشيرةً إلى أنّ سقوط حكومة الاحتلال سيؤدي إلى الانتخابات السادسة في غضون أربعة أعوام.
وقال يوفال شاني، من معهد “الديمقراطية” الإسرائيلي، إن نتنياهو “سيكون ملعوناً إذا أوقف التعديلات، لكنه سيكون ملعوناً أيضاً إذا لم يفعل”.
وكان نتنياهو أكد أنه على الرغم من تجميد العمل بالتعديلات القضائية، فإنّه لم “يتنازل عنها أبداً”.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي: “نقف أمام الأخوة، وممنوع وقوع الحرب الأهلية بين الأخوة”. مشدداً على ضرورة التحدث والتحاور والتشاور في موضوع التعديلات القضائية.
وأكد أن قرار تجميد التعديلات القضائية وإعطاء فرصة للحوار، يأتي “في ذروة أزمة خطيرة تعرّض الوحدة بيننا للخطر”.. مشيراً إلى أنه قرّر إرجاء القراءتين الثانية والثالثة في دورة الكنيست الحالية لمشروع التعديلات القضائية.
ويأتي قرار نتنياهو بعد احتجاجات دامت أسابيع، بلغت ذروتها ليل أمس الأحد.. بحيث نزل إلى شوارع فلسطين المحتلة مئات آلاف المستوطنين، وأعلنت الشرطة، في إثر ذلك، فقدان السيطرة على الوضع.
وشهدت الاحتجاجات عمليات دهس، ومواجهات بين المستوطنين أنفسهم.. وأيضاً بين المستوطنين وقوات أمن الاحتلال، التي استخدمت القوة في قمع المتظاهرين.