نشرت مجلة ذا ناشيونال انترست الأمريكية تقريراً مطولاً أشارت من خلاله إلى أن التواجد الأمريكي على الأراضي السورية بات في خطر حقيقي على الرغم من قلة عدد القوات المنتشرة في سوريا.
وشددت المجلة في تقريرها على أن الانسحاب الأمريكي من سوريا بات أمراً واجباً، مشيرة إلى أن التواجد عسكرياً على الأراضي السورية لم يكن مثمراً ولم يحقق الفوائد المرجوة منه.
ونوهت المجلة إلى أن واشنطن ليس لديها أي مصلحة لاستمرار تواجدها عسكرياً في سوريا، لافتة إلى أن أمريكا يكفها أن “تبقي عامل الردع موجداً دون التواجد على الأرض”.
الخطة “ب”
وتحدثت مصادر للصحيفة بأن هناك أحاديث في أورقة صناعة القرار في الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على ضرورة التعامل بشكل مختلف مع الملف السوري.. خاصة بما يخص مسألة التواجد العسكري الأمريكي في العديد من المواقع شمال وشرق سوريا.
ونوهت أن الخطة “ب” التي من الممكن أن تتجه إليها واشنطن في سوريا تتمثل بالتحول إلى ممارسة أقصى أنواع الضغط سياسياً ودبلوماسياً على سوريا وروسيا.. دون الحاجة لاستمرار توجد للجيش الأمريكي على الأراضي السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة من المرجح أن “تتجه لحماية مصالحها في سوريا ودعم حلفائها أي قوات سوريا الديمقراطية.. عبر توسيع نطاق الغـارات الجوية وتكثيفها في حال حدوث أي تطورات تهـدد المصالح الأمريكية في سوريا بشكل مباشر”.
وأضافت أن الخطة الأمريكية الجديدة في سوريا من المتوقع أن يبدأ تنفيذها في النصف الثاني من عام 2023.