Site icon هاشتاغ

رؤيا أردنية لحل الأزمة السورية: حوار أمريكي-روسي ودعم عربي ⁨

اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن جميع المقاربات السابقة لحل الأزمة السورية لن تنجح في التوصل إلى حل سياسي، وأنه يتطلب حوارًا أميركيًا-روسيًا، ودورًا عربيًا جماعيًا.

وفي مقابلة مع قناة “الشرق” الإخبارية، أمس، قال الصفدي إنه “لا يمكن الاستمرار في مقاربات أثبتت عدم جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة”.

وأضاف، “الشعب السوري عانى أكثر مما يجب أن يعانيه شعب في العالم. الخيار واضح، لا بد من التحرك باتجاه الحل السياسي”.

وأشار الصفدي إلى أن موقف بلاده “ثابت حول سورية ”، التي تعاني من “كارثة إنسانية يجب أن تنتهي”، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حل سياسي “يحفظ وحدة سورية واستقرارها، ويعيد دورها في المنطقة، ويهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين، ويخلّص البلاد من الإرهاب”.

وفيما يخص الوجود الروسي في سورية اعتبر الوزير الأردني أن لروسيا “دور رئيسي في أي جهد حقيقي لحل الأزمة السورية، ودور مهم في استقرار جنوبي البلاد”، مضيفًا أن “موقف بلاده الثابت، والذي أكده الملك عبد الله الثاني، أكثر من مرة، هو أنه لا بد أن نعمل جميعًا لحل هذه الأزمة، التي تتطلب أيضًا حوارًا أمريكيًا-روسيًا”.

ودعا الصفدي إلى وجود دور عربي جماعي فاعل في جهود حل الأزمة السورية، وقال بهذا الصدد، “من غير المعقول وغير المقبول ألا يكون هناك دور عربي جماعي.. ففي البداية والنهاية، سورية دولة عربية، والدول العربية هي الأكثر تأثرًا في ما يجري في سورية، والشعب السوري عربي شقيق… وندفع باتجاه إيجاد دور عربي في حل الأزمة السورية”.

وحث الصفدي جميع الأطراف ذات الصلة على العمل بشكل أكثر كثافة وتنسيقًا وفعالية في جهود الحل السياسي السوري.

وتعليقًا على الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الدفاع علي عبد الله أيوب، إلى العاصمة عمّان ولقائه نظيره الأردني، يوسف الحنيطي، بيّن الصفدي أن اللقاء جاء بهدف، “بحث أمن الحدود، ومواجهة التحديات المشتركة التي يمثلها الإرهاب، وتهريب المخدرات”، مضيفًا، “وهو ما لا يمكن تحقيقه سوى بالحوار”.

وأوضح أن الجانبين السوري والأردني يتحاوران حول ملفات عدة منها، “الاجتماع المقرر في عمان لوزراء الطاقة المصري والسوري والأردني واللبناني، لبحث إيصال الطاقة إلى لبنان، إلى مناقشة قضية اللاجئين السوريين في الأردن”.

وتابع بهذا السياق، “كل هذه أمور تعكس حالة من التعاون الضروري الذي لا غنى عنه للبلدين في ضوء معطيات كثيرة”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version