Site icon هاشتاغ

رئيس الجامعة الافتراضية السورية يدعو لسياسة استيعاب جديدة

هاشتاغ_نور قاسم

قال رئيس الجامعة الافتراضية في سوريا خليل عجمي لـ “هاشتاغ” إنه من الضروري النَّظَر بأسلوب مغاير في سياسة الاستيعاب الجامعي.

وبين أن الهدف من إعادة التفكير في هذه المنظومة يكمن بتوزيع الطلاب على أنماط من التعليم باختصاصات مختلفة.

وتشجيع التعليم التقاني و المهني، فليس ضرورياً دراسة النسبة العظمى من الطلاب في الكُلّيات الطبية و الهندسية والحقوق والاقتصاد.

فالتوجه إلى التعليم التّقاني والمهني والحِرفي يمكن أن يخرِّج حرفيين أكاديميين وفي ذات الوقت لديهم مهارات عالية حسب رأيه..

المخرجات العلمية

وبيّن عجمي أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم استثمار المُخرَجات العلمية الجامعية.

وقال إنه يوجد بعض الدعوات والأصوات للتخفيف من فاتورة التعليم ، في حين أن المشكلة ليست بإنفاق سوريا على التعليم، فكل دول العالم التي يهمها الاستثمار بالموارد البشرية تنفِق أموال هائلة على التعليم، ولكن المشكلة في الخطة والمنهجية الواضحة لاستثمار الخريج الجامعي بالشكل الأمثل. .

الإنفاق على التعليم

أضاف أنه من هذا المنطَلَق يجب استمرار الضّخ في الإنفاق على المؤسسات التعليمية، ولكن بصورة تمكّن البلد الاستفادة من الخريجين.

بالإضافة إلى إفادتهم من خلال توجيههم منذ البداية إلى المكان الصحيح.

وكمثال على ذلك بين أن الاستمرار في قبول هذه الأعداد من الطلاب في فرع الصيدلة ستكون النتيجة أنهم سيتخرجون دون أن يجدوا عمل لهم.

وهكذا يخسرهم سوق العمل بالإضافة إلى خسارة الخريج لنفسه !.

المعرفة للجميع

وعن السياسة التعليمية والعلمية المتّبعة منذ عقود في سورية حول ضرورة دخول العدد الأكبر إلى الجامعات بهدف زيادة المُخرجات من المثقفين والمتعلمين بغض النَّظَر عن حاجة سوق العمل لهم فعلياً من عدمه؟

أشار عجمي إلى أهمية هذه السياسة التي اتبعت منذ الستينات والسبعينات. والتي رسخت البُعد الاجتماعي.

خاصة ضمن الجامعات السورية المجانية، وأوصلت العلم والمعرفة إلى كل شرائح المجتمع ، ووصف عجمي هذه السياسية بالعمل المهم والإيجابي الذي ساهم في تلقي شرائح كبيرة من السوريين المعرفة..

ليس الحرمان وإنما التوزيع

موضحاً أن الهدف من اقتراح إعادة النَظَر بسياسة الاستيعاب الجامعي المتّبعة ليس حرمان المجتمع السوري من سياسة التعليم التثقيفية التي ظهرت نتائجها الملموسة من الناحية الفكرية والثقافية للسوريين بمختَلف الشرائح.

ولكن المقصود إعادة توزيع الطلاب الذين أنهوا مرحلتهم المدرسية بطريقة ذكية.

بحيث تكون سوق العمل بحاجة إليهم لاستقطابهم، وإذا ما تم العمل فعلياً على زيادة مستوى الطلاب في المعاهد التقانية والحرفية فسيجدون فرص عمل هائلة بانتظارهم .

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version