Site icon هاشتاغ

رسائل سرية إلى مقاتلي “الإيغور” في سورية من الجولاني: ” عودوا للمخيمات وتحدثوا العربية”

كشفت مصادر مطلعة في “هيئة تحرير الشام”، أن الجهاز الأمني للهيئة أبلغ مقاتلي “الإيغور” المتواجدين في إدلب برسائل مهمة من “الجولاني”.

وقالت المصادر، إنّ الجهاز حمل رسائل تحذيرية لمقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني بعد تداول أنباء عن تقديم الصين لـ” دمشق مُعِدَّات عسكرية لشنِّ حملة عسكرية ضدهم في ريفي إدلب وحماه شمالي سورية”.

وذكرت المصادر، أنّ الجولاني أوعز لقيادة التركستاني “بتخفيف تواجدهم في شوارع المدن الرئيسية كإدلب و سرمدا و الدانا، مع سحب كافة عوائلهم نحو المخيمات على الحدود السورية التركية قرب بلدة حارم”.

وأوعز “قائد تحرير الشام للإيغور”، بتوخي الحذر في تداول المعلومات مع المدنيين، وعدم الحديث معهم حول معيشتهم وأماكن تواجدهم، خوفاً من وصول هذه المعلومات إلى جهات خارجية تتسبب باستهدافهم.

وشددت “قيادة الهيئة” على عناصر الحزب بخفض مستوى الحديث على القبضات باللغة الصينية أو الإنكليزية وحصر حديثهم باللغة العربية عند الضرورة.

وكانت مصادر اعلامية قد أفادت سابقاً، أن “القوات السورية في المنطقة استلمت مُعِدَّات عسكرية متطورة مقدمة من الحكومة الصينية، تضمنت رادارات متطورة من نوع جي واي 27 التي يبلغ مداه 400 كلم، وأجهزة وتشويش من أجل الحرب الإلكترونية”.

وأكّدت المصادر، أنّ الهدف من تقديم هذه المُعدَّات المتطورة، هو استهداف المقاتلين “الإيغور”، الذين يتخذون من قرى سهل الغاب وجبال إدلب وريف اللاذقية مقرات لهم.

وكانت واشنطن قد أزالت اسم الحزب التركستاني عن قائمة الإرهاب، بحجة أنه لم يعد للحزب أي نشاط ووجود، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة ترامب لمحاسبة الصين على انتهاكاتها في إقليم (شينجيانغ) بحسب الإدارة الامريكية.

والحزب الإسلامي التركستاني هو منظمة في تركستان الشرقية غربي الصين، والكثير من سكانها يعتبرون أنفسهم جزءاً من القومية التركية، كما أن مقاتليه في سورية عددهم 8 آلاف هم من المقاتلين الصينيين الأويغور المنحدرين من إقليم شينجيانغ الصيني.

وقَدِم الإيغور إلى سورية أواخر 2013، ليستقرُّوا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع تركيا، وبدأ توافدهم إلى الأراضي السورية يزداد مع بداية عام 2014، واستمر تدفقهم برفقة عوائلهم طيلة هذا العام.

وتنظر الصين بعين القلق إلى وجود هؤلاء المقاتلين في سوريا، وهي حريصة جدًا على منع عودتهم إلى الصين بعد اكتسابهم خبرات قتالية عالية كونهم يشكّلون مصدر خطر أمني كبير لبكين.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version