Site icon هاشتاغ

“رهاب” الزلزال لم ينتهِ بعد: سوريون يخافون سقوط الأسقف ويفضّلون البقاء في الخيَم والحدائق

رهاب الزلزال

سوريون يخافون سقوط الأسقف ويفضّلون البقاء في الخيَم والحدائق

هاشتاغ_ نور قاسم

أدى الزلزل المدمر الأخير الذي أصاب سوريا إلى حالة من “الرهاب” داخل نفوس السوريون في المناطق المنكوبة الذين شهدوا أمام أعينهم سقوط الأبنية على رؤوس مئات العائلات من نساء وأطفال وشيوخ ورجال.

وولّدَت هذه الفاجعة داخلهم خوفاً كبيراً من أي بناء في هذه المحافظات. وبقي الهاجس لديهم أنه في أي لحظة يُمكن أن يحدث زلزالاً عنيفاً ويسقط البناء على رؤوسهم ورؤوس أبناءهم.

محاولات لإقناعهم

تنتشر صور العديد من العائلات المقيمة في الحدائق والأماكن المفتوحة رغم تأمين أماكن الإيواء في المناطق المنكوبة بفعل الزلزال.

وتستمر محاولات عديدة من قِبَل المتطوعين لإقناع الأهالي للجلوس في المساجد والمدارس المخصصة لهم ولكن دون جدوى.

المتطوع أحمد السالم قال ل”هاشتاغ” إن محاولاتنا تذهب هباء لمحاولة إقناع هؤلاء الناس للابتعاد عن العراء والذهاب إلى المساجد ومراكز الايواء. ولكن هول الصدمة والخوف الشديد يمنعهم من الاقتناع بأن هذه الأماكن أفضل من غيرها.

وأشار “السالم” إلى أن أكثر الذين يخافون ومشاعر الرعب هي المسيطرة عليهم هم أصحاب المنازل التي تصدعت ووقعت إثر الزلزال المدمر.

ولفت “السالم” إلى أنهم أمّنوا المسكن للعديد من العائلات الذين يعيشون في العراء ولكن أيضاً دون جدوى وعبارتهم الوحيدة التي يتشبثون بها “هنا في الحدائق والخيم أمان أكثر، ونضمن عدم وقوع السقف علينا وعلى أحبائنا وأبناءنا”.

ضرورة المتخصصين النفسيين

المتطوعة رهف الكيالي بيّنت ل”هاشتاغ” إن هؤلاء الذين مازالوا إلى الآن يعانون من الخوف الشديد يحتاجون إلى رعاية نفسية خاصة، و ربما يجب وجود متخصصين نفسيين لمعرفة كيفية إقناعهم أنهم أيضاً سيكونون في أمان سواء في الملاجئ أو الجوامع أو في حال تم تأمين منازل للسكن لهم.

موضحةً أن العديد من الأشخاص ا أبدوا استعدادهم لتأمين المسكن الآمن لعدد من المتضررين.

لا وجود للملاجئ المؤمنة

المتطوع فايز الأطرش قال ل”هاشتاغ” إن المشكلة الأساسية بأنه لا يوجد في سوريا ملاجئ محمية ومؤمنة ومخصصة لمثل هكذا كوارث ، مستغرباً عدم الاهتمام الحكومي سابقاً بهذا الأمر وكأن سورية بمنأى عن أي كارثة ، آملاً أن يصبح التفكير جدياً في المستقبل لإنشاء ملاجئ في كافة المحافظات مخصصة لأي من الحالات الطارئة.

ورأى “الأطرش” أن عدم ثقة الأهالي بأي من المباني المدرسية أو غيرها التي خصصت للإيواء أدى لهذا الخيار الأصعب وبمنظورهم الحدائق الأكثر حمايةً وأماناً.

تبعثر الجهود

من جهتها المتطوعة نيرمين السيد بينت ل”هاشتاغ” أن وجود بعض العيل في الحدائق أو الخيم في العراء أدى لتبعثر جهود الفرق التطوعية.

وفي كثير من الأحيان يمكن أن لا تصل إليهم المساعدات مثل الذين في المراكز المخصصة للإيواء باعتبارهم بعيدين عن الأنظار نوعاً ما.

ودَعت “السيد” جميع الفرق التطوعية والجمعيات والمؤسسات الحكومية النظر أيضاً في حال هؤلاء وأخذهم في الحسبان والبحث عنهم لنجدتهم أيضاً.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version