اعترضت روسيا على اقتراح الولايات المتحدة لجدول أعمال مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وأوكرانيا، معتبرة أن “المناقشات الكثيرة ليست ذات معنى”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، قال نائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن بلاده تعارض اقتراح عقد الكثير من الاجتماعات بشأن سوريا، موضحاً أن موسكو “منذ فترة طويلة لا تؤيد مناقشة ثلاثة جوانب منفصلة للوضع في سوريا كل شهر”.
كما أشار بوليانسكي إلى أن الدول الغربية تعقد ثلاث اجتماعات كل شهر، حول القضايا السياسية والإنسانية والأسلحة الكيميائية، مضيفاً أنه “يمكن الجمع بين القضايا السياسية والإنسانية.. بينما يمكن إجراء مناقشة بشأن الأسلحة الكيميائية بشكل أقل تكراراً، على سبيل المثال مرة كل ثلاثة أشهر.. وإلا فلن تكون المناقشات ذات معنى”.
ثلاثة اجتماعات بشأن سوريا خلال الشهر الحالي
ووفق النشرة الشهرية لمجلس الأمن الدولي في آب/أغسطس الجاري، فإنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعات بشأن الوضع السياسيي والإنساني واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتتولى الولايات المتحدة الأميركية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، المكون من 15 دولة.. بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية.
وذكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن المجلس يخطط لعقد ثلاث اجتماعات بشأن سوريا.. وهي جلسة بشأن الأسلحة الكيميائية في 8 آب/أغسطس، وجلسة بشأن الوضع السياسي في 23 آب/أغسطس.. وجلسة بشأن الوضع الإنساني في 29 آب/أغسطس.
وسبق أن امتنعت روسيا والصين عن التحدث في جلسة آذار/مارس الماضي لمجلس الأمن بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا.. معتبرتين أنه “لا قيمة في الجلسة المماثلة للجلسات السابقة”.
وقال نائب المندوب الروسي إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “تعد تقارير مكررة عن سوريا”.
كما اعتبر أن الجلسات المتكررة لمجلس الأمن حول هذا الموضوع “لا قيمة لها”، داعياً إلى عقدها بشكل أقل.