أعلنت روسيا انسحابها من مجلس أوروبا، وذلك بعد نحو أسبوعين على إعلان المجلس تعليق عضويتها فيه، رداً على الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن موسكو “لن تشارك في تحويل مجلس أوروبا من قبل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى منصة أخرى للتعاويذ حول التفوق الغربي والنرجسية، فليستمتعوا بالتواصل مع بعضهم البعض من دون روسيا”.
وأضاف بيان للخارجية الروسية أن “دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، غير الصديقة لروسيا، وباستغلال أغلبيتها المطلقة في لجنة وزراء مجلس أوروبا، تواصل خط تدمير مجلس أوروبا والفضاء الإنساني والقانوني”.
وقال البيان “إن مسار الأحداث أصبح لا رجوع فيه ولا تعتزم روسيا تحمل هذه الأعمال التخريبية، التي يقوم بها الغرب الجماعي بما يتماشى مع فرض “نظام قائم على القواعد ليحل محل القانون الدولي، الذي داسته الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها”.
وختمت الخارجية الروسية بيانها بالقول “فليستمتعوا بالتواصل مع بعضهم البعض من دون روسيا”. حسب البيان الذي نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، أعلن في وقت سابق أن لجنة الوزراء التابعة لمجلس أوروبا أطلقت إجراء لتعليق عضوية روسيا في مجلس أوروبا، وذلك على خلفية الحرب التي بدأتها في أوكرانيا.
وكان المجلس أعلن في 25 من الشهر الماضي تعليق عضوية روسيا فيه، وقال المجلس في بيان حينها إن القرار “لا يشمل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والتي تُعد الذراع القضائية للمجلس، إذ ستتابع عملها لناحية حماية المواطنين الروس”.
يذكر أن مجلس أوروبا يضم ٤٧ دولة، وهو معني بدعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا.