Site icon هاشتاغ

تفاعل محلي وعربي مع قضية الطفل “ريان”: ثلاثة أيام في قاع بئر وجهود إخراجه تسابق الزمن

"ريان"
تتفاعل قضية الطفل المغربي “ريان” الذي سقط ليل الثلاثاء في بئر بعمق 32 متراً، فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لانتشال الطفل العالق منذ أكثر من 55 ساعة في سباق مع الزمن يخطف أنفاس السكان.
وكشفت مصادر مغربية مشاركة في عمليات الإنقاذ أن 3 أمتار تفصل فرق الإنقاذ للوصول إلى مكان تواجد الطفل.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو جديداً للطفل ريان، يظهر أنه ما زال على قيد الحياة، ورصد الفيديو حركة الطفل ريان داخل البئر، يقاوم حتى يتم إنقاذه.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه تم حفر نفق مواز للبئر يسعى المنقذون للنفاذ منه، وهو النفق الذي يأمل المنقذون النفاذ منه للوصول إلى الطفل ريان، إذ تعمل الفرق على حفر نفق مواز للبئر بهدف الوصول إلى الطفل العالق داخله. كما عزز فريق من المهندسين الطبوغرافيين أطقم الإغاثة التي كثفت مساعيها لحفر نفق مواز للبئر، وفق ما قال مصدر في السلطات المحلية لوكالة فرانس برس.
فيما قالت وكالة الأنباء المغربية إن “الأشغال تتقدم بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة”، مشيرة إلى الاستعانة بآلة حفر سادسة.
وتمكنت فرق الإغاثة من “إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل” العالق، وفق ما أوضح مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية في وقت سابق الخميس.
كما جهز الدرك الملكي طائرة مروحية طبية تستعد لنقل الطفل إلى مستشفى قريب حال إخراجه من الحفرة، وفق ما أفادت القناة العمومية الثانية.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس: “نقترب من إنقاذه إن شاء الله”، مشيراً إلى أن “كل الإمكانيات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى”.
وسقط الصغير البالغ خمس سنوات بشكل عرضي ليل الثلاثاء في بئر جافة يبلغ عمقها 32 متراً لكنّ قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون الشمالية، وفق ما أوضحت وسائل إعلام محلية.
ونقل موقع Le360 عن والد الطفل قوله: “في غفلة مني سقط الصغير في البئر التي كنت بصدد حفرها، لم أستطع النوم ليلتها”.
لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من النزول مباشرة إلى البئر التي سقط فيها الطفل “نظراً لضيق قطرها الذي لا يتجاوز 45 سنتمتراً”، وفق ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية العامة الأولى.
وبدأت العملية صباح الأربعاء “وتمت الاستعانة بخمس آليات تقوم بالحفر بالموازاة مع الثقب المائي”، وفق ما أكد مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية، مشدداً على أنها “لم تتوقف على أمل إنقاذ الطفل على قيد الحياة”.
من جهته أوضح بايتاس الخميس أن عملية الإغاثة واجهتها صعوبات كثيرة بسبب طبيعة التربة وتجمع المواطنين حول موقع الحادث، داعياً إياهم إلى تسهيل مهمة المنقذين.

وأثار الحادث اهتماماً واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ، إذ تصدر وسم “أنقذوا ريان” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب عبر تويتر الخميس.
وتبث مواقع محلية كثيرة وقائع عملية الإنقاذ في فيديوهات مباشرة يتابعها مئات الآلاف من المشاهدين، وسط آمال بنهاية سارة.
وانضم بعض المشاهير إلى حملة التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي وبينهم نجم المنتخب المغربي لكرة القدم أشرف حكيمي ونجم المنتخب الجزائري رياض محرز والمعلق الرياضي حفيظ دراجي والفنانة السورية أصالة نصري الذين أعربوا عن أملهم بإنقاذ ريان في تغريدات على توتير وتدوينات على إنستغرام وفيسبوك.
Exit mobile version