Site icon هاشتاغ

انتشار الألغام أكبر معوقات العودة إلى ريف إدلب

ريف إدلب

هاشتاغ_عـلام العـبد

تشكل الألغام الهاجس الأكبر أمام الأهالي الراغبين في العودة إلى أراضيهم في ريف إدلب بعدما تمت استعادة السيطرة عليها.

وفي جولة لـ “هاشتاغ” في المنطقة تحدث الكثير من المزارعين عن معاناتهم مع مخاطر العودة إلى أراضيهم، ولكن الحياة الخالية من أدنى مقوماتها، والفقر، والعوز، يدفع أولئك إلى مواجهة الألغام والعبوات الناسفة، وخاصة أبناء ناحيتي أبو الظهور وسنجار، حيث رصد “هاشتاغ” ، بعضا من الواقع هناك.

وعن صعوبات الأهالي مع الألغام في بلدة سنجار في ريف معرة النعمان الشرقي قال أحدهم: “الألغام في كل مكان، ليس فقط في الشوارع، ولكن في الحدائق وتحت أشجار الزيتون، ووسط الأراضي الزراعية في منطقة أبو الظهور ومعرة النعمان”.

وإذا كانت معاناة الناس في مناطق ريف إدلب تتلخص في وجود مسلحين كانوا يسيطرون على المنطقة خلال الفترة الماضية، فإن المعاناة الأكبر اليوم هي في التمكن من زراعة الأراضي المزروعة بالألغام عوضاً عن القمح.

المزارع رمضان العيسى، وهو من “حميمات الداير” في ناحية أبو الظهور، يعرب عن اعتقاده بأن الألغام المزروعة في أراضيهم شديدة الفتك، لدرجة أن الناس باتت تعتقد أنها مصنعة في مصانع دول متطورة!

أما المزارع محمود الأسعد فقال إن وحدات الهندسة في الجيش أخرجت عبوات ناسفة من أرضه، وبيّن أنها تحتوي على عدة كيلوغرامات، وأ، الإصابات فيها تكون أكثر فتكاً، وتتسبب في خطر بتر الأطراف وقد حصل هذا الأمر أكثر من مرة.

أضاف الأسعد أن الأهالي يشعرون بالقلق الدائم من مخاطر الألغام عندما يتجولون في مناطقهم، وأن ذلك ترك آثارا على عودتهم إلى مناطقهم وبيوتهم.

وكذلك يقول المزارع حسن عبد العزيز من منطقة معرة النعمان، إن الألغام منعت الكثير من المزارعين من العودة إلى أراضيهم.

وأكد مزارعون لـ “هاشتاغ” أن الفرق الهندسية تعمل على تفكيك الألغام وأزالتها من الأراضي الزراعية، ليتمكن الفلاحون من العودة إلى أراضيهم وزراعتها، وهذا ما أكده مدير الزراعة في إدلب محمد نور طكو الذي قال إن الفرق الهندسية تقوم بتمشيط الأراضي الزراعية عند التبليغ أو الشك بوجود الألغام .

وقد كشفت مصادر زراعية أن مساحة الأراضي المزروعة في ريف إدلب الشرقي تراجعت خلال سيطرة المسلحين، بنسبة 90%، وذلك بسبب شح المياه الناجم عن جفاف الآبار نتيجة تخريب أقنية المياه، واستخدام المسلحين لها كأنفاق أثناء سيطرتهم على المنطقة.

وأضاف طكو لــ “هاشتاغ “، أن المساحة المزروعة في المناطق الآمنة بالقمح المروي والبعل تحسنت ووصلت إلى 40 ألف هكتار، بالإضافة إلى المئات من الهكتارات التي تمت زراعتها بالمحاصيل الشتوية كالشعير وغيره.

وقال طكو إن اتساع رقعة المناطق المحررة زادت المساحات المزروعة في المناطق الآمنة، وهو ما “سيؤدي إلى زيادة كمية الإنتاج في الأسواق”.

وأشار طكو إلى أن مساحة الشعير البعل حسب الخطة الزراعية المقررة في تلك المناطق تبلغ 66500 هكتار.

وأضاف المسؤول الزراعي المحلي أن من مصادر الدخل المتوافرة في المنطقة أيضاً وجود أكثر من 290 ألف رأس غنم, و 21.2 ألف رأس من الماعز.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version