Site icon هاشتاغ

زيارة الرئيس الأسد.. الوجوه مرايا تعكس مرارة الأيام وظلم المسؤولين

هاشتاغ سوريا_ميسون حداد

عكست التغطية الإعلامية للزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس الأسد للمناطق المنكوبة بفعل الحرائق، الصدى الإيجابي لهذه الزيارة في نفوس المواطنين.

يكفي أن تتصفح الصور التي تعكس وجوه الناس أثناء اندلاع الحرائق، لتقرأ فيها حجم الفاجعة والهول والصدمة، ترى فيها تاريخاً متجذراً صامداً ولو كان اليأس يتآكلها من داخل.

هذه الناس المتألمة تشبه صورة شجرة الزيتون التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صامدة، ثابتة، والنار تتآكلها من داخل.

هذا الشعب المفجوع من هول الكارثة، والذي لم يبقَ فيه رمق لصبر أو أمل، تستطيع أن ترصد محياه عبر الصور، عند زيارة الرئيس الأسد الاستفقادية.

قراءة الصور تُظهر أولاً التفافاً جماهيرياً عفوياً، عيون تتعلق بالأمل، لها لغة أبلغ من الكلمات، لغتها تشكو مرارة الأيام، وظلم المسؤولين وقلة اهتمامهم.

عيون تشكو وترجو، تشكو من حرق آمالها بموسم زرع كان كل قوتها، ومقتناها، تشكو تاريخها الذي استحال رماداً أمام أعينها، وترجوا قيامة بإجراءات وإنجازات ملموسة تضمد نزفاً كبيراً لا يلتئم بمرور السنين.

كم أملً أعاد وكم فرحة بعد غصة وحريق بكل معنى الكلمة أعاد بافتقاده، بغياب المسؤولين مع خططهم وإنشاءتهم الوهمية، حضرت فحضرت معك قلوب بكت من شدة الفرح والوجع والأمل.

المرأة التي تمسك الرئيس الأسد من يده، وتكلمه وربما لسان حالها يصرخ، في رجاء أن ينقذ ما تبقى من كرامتهم من كلاب الكراسي الضالة، وأمراء الحرب ومن حرموا الشعب حتى من الأمل أو الكرامة أو الحياة.

في التنمية البشرية، يتعلم الناس البروتوكول مع القادة والرؤساء واحترام المسافات. وسط النكبة، الرئيس يزيل كل الحدود، الصور في معظمها تظهر الناس تمسكه من يده أو معصمه، يتشبثون به تشبثهم بالأمل، ويشدون عليها بعزم من وضع كل ثقته.

هذه الزيارة أتت كالندى في صدور تلتهب وجعاً. والعيون تنتظر برقاً ورعداً، في محاسبة المقصرين والمسؤولين عن هذه النكبات المتتالية، عن وضع حد لمن يعبث بمستقبل، لا بل بقوت يوم هذا الشعب الذي يشبه شجر الزيتون، الصامد والعريق.

تنتظر العيون أن تشرق الشمس، بإنجازات ملموسة ومسؤولين على مستوى الرؤية التي يقدمها الرئيس الأسد، لتثمر وطناً لا يعرف الهزيمة.

Exit mobile version