Site icon هاشتاغ

زيت الزيتون ينفذ في أوروبا.. وتوقعات بانخفاض الإنتاج العالمي

زيت الزيتون

زيت الزيتون ينفذ في أوروبا.. وتوقعات بانخفاض الإنتاج العالمي

ذكرت صحيفة “الغارديان” نقلاً عن منتجين أوروبيين، أن القارة العجوز أوشكت على استنفاذ احتياطياتها من زيت الزيتون بسبب الجفاف، كما أن المزارعون على وشك الإفلاس.

وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إلى أن أوروبا مجبرة على شراء زيت الزيتون من دول أمريكا الجنوبية.

وعن الأسباب التي تقف وراء الأزمة، أفادت الصحيفة بأن ذلك يعود إلى الجفاف الذي يلحق الضرر بالمحاصيل للسنة الثانية في أوروبا الأمر الذي دفع دول أوروبية لشراء هذا المنتج من دولة مثل تشيلي.

ونقلت الصحيفة عن “والتر زانر”، المدير التنفيذي لذراع شركة “فيليبو بيريو” العالمية المتخصصة بزيت الزيتون، قوله إنه من شبه المستحيل اليوم شراء زيت الزيتون، فقد بيعت الكميات بالكامل.

أقرأ المزيد: سوريا.. انخفاض حصة الفرد من زيت الزيتون إلى النصف.. والمنتجون يختنقون بإنتاج لا يسوق

وأضاف أن الشركة لا يزال لديها مخزون من أجل تلبية الطلب، لكنها اضطرت إلى الاستيراد من تشيلي لسد الفجوة قبل موسم حصاد هذا العام، الذي يبدأ في أوروبا في تشرين الثاني.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحصاد في إسبانيا انخفض بنسبة 70 – 80 بالمائة، في ظل ذلك فإن العديد من المزارعين على وشك الإفلاس.. فيما اشتكى منتجون في اليونان من ارتفاع أسعار النفط.

انخفاض الإنتاج العالمي لزيت الزيتون

ووفقاً لمجلس الزيتون الدولي، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي ليصل إلى 2.4 مليون طن، بعدما كان في
الموسم الماضي 3 ملايين طن، بسبب الجفاف وموجات الحر التي ضربت إسبانيا.. حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وما ضاعف الأزمة تأثيرات الطقس المتطرف على مناطق أخرى مهمة لزراعة الزيتون، كاليونان وإيطاليا والبرتغال وتركيا والمغرب.

من جانبهم، يقول مزارعون إن مداخيلهم تلقت ضربة بسبب ضعف الموسم، وارتفاع كلف الطاقة والعمالة.

أقرأ المزيد: الزراعة السورية تبرّر إعادة تصدير زيت الزيتون: يجب ألا يغيب عن الأسواق العالمية وبعلامة تجارية

وقال رئيس الرابطة المهنية اليونانية لمنتجي زيت الزيتون مانوليس جيانوليس، إن “زيادة أسعار النفط تجاوزت 100 بالمائة.. لذلك نتوقع هذا العام أن تنخفض أحجام الإنتاج إلى النصف”.

وأشار أحد المزارعين الإسبان إلى أن استمرار الجفاف فاقم المشكلة.. حيث عمل على خفض المحصول بنسبة 70-80 بالمائة، مضيفاً أن المواسم السيئة كانت دائماً حاضرة لكن ليس موسمين متتابعين.. وهذا شيء لم يشاهده من قبل طيلة حياته.

وتُزرع أشجار الزيتون حول البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف السنين.. حيث تنتج إسبانيا وحدها نصف الإنتاج العالمي، لكن الحرائق ودرجات الحرارة المرتفعة تعني أن مستقبل هذه الصناعة القديمة بات غير مؤكد بصورة متزايدة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version