Site icon هاشتاغ

سر “تسلا” الغامض.. ما مصدر أرباحها؟!

أعلنت “تسلا” شركة صناعة السيارات الكهربائية عن تحقيقها أول أرباح سنوية خلال العام 2020 بعد 18 عاماً من التأسيس، حيث حققت أرباحاً صافية قدرها 721 مليون دولار في العام 2020 من مبيعات بلغت حوالي 31.5 مليار دولار أمريكي مقابل خسارة قدرها 862 مليون دولار في العام 2019 من مبيعات بقيمة 24.6 مليار دولار.
لكن السر الغامض الذي لا يعرفه الجميع أن هذا الدخل ليس من مبيعات السيارات، تشير تقارير حديثة إلى معظم ربح “تسلا” تحقق بسبب “الاعتمادات التنظيمية” التي تشكل تجارة مربحة لتسلا.
حيث تطلب إحدى عشرة ولاية أميركية من شركات صناعة السيارات ببيع نسبة معينة من سيارات عديمة الانبعاثات الكربونية بحلول 2025، وفي حالة عدم إيفاء صانعي السيارات بهذا الشرط يتعين عليهم شراء اعتمادات تنظيمية من شركة سيارات أخرى تفي بتلك المتطلبات مثل “تسلا” التي تبيع السيارات الكهربائية حصراً.
وتعبتر الاعتمادات التنظيمية بمثابة تجارة مربحة لـ”تسلا”، إذ يشير التقرير أن “تسلا” كسبت 3.3 مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية، ما يقرب من نصفها كان في العام 2020 وحده، وبلغت الاعتمادات التنظيمية التي تلقتها “تسلا” العام الماضي 1.6 مليار دولار  متجاوزة صافي دخلها البالغ 721 مليون دولار – مما يعني أن تسلا كانت ستسجل خسارة صافية في عام 2020.
والولايات الملزمة ببيع نسبة محددة من السيارات الخالية من الانبعاثات، هي: كاليفورنيا، ونيويورك، ونيو جيرسي، وكولورادو، وماساتشوستس، وفيرمونت، وكونيتيكت، ومين، وأوريغون، ورود آيلاند.
تتجه صناعة السليارات بأكملها نحو مستقبل كهربائي بالكامل، لتلبية اللوائح البيئية الأكثر صرامة على مستوى العالم وإشباع الشهية المتزايدة للسيارات الكهربائية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تتطلب عمالة أقل وأجزاء أقل وتكلفة بناء أقل من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين.
على الرغم من أن “تسلا” هي الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، إلا أنها تواجه منافسة متزايدة حيث تقوم كل شركة تصنيع سيارات تقريباً بطرح سياراتها الكهربائية الخاصة بها، أو تخطط للقيام بذلك. لقد تجاوزت فولكس فاجن تسلا من حيث مبيعات السيارات الكهربائية في معظم أنحاء أوروبا. قالت جنرال موتورز الأسبوع الماضي إنها تأمل في التحول بالكامل إلى سيارات خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035.
مع بداية العام الحالي، أصبح “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» أغنى رجل في العالم بثروة تجاوزت 185 مليار دولار؛ بعد أن تمكن من تجاوز “جيف بيزوس” الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون».، وذلك بعد ارتفاع قيمة أسهم «تسلا».

Exit mobile version