Site icon هاشتاغ

ناسا تحذر من سيطرة الصين على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر

سطح القمر

ناسا تحذر من سيطرة الصين على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر

حذّر مدير وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، بيل نيلسون، من أن الصين تحاول السيطرة على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر.

سباق أمريكي _ صيني

واعتبر في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو”، أن السباق على القمر بين الولايات المتحدة والصين، أصبح أكثر شدة.

مشيرا.ً إلى أن العامين المقبلين سيحددان من سيحظى بالسيطرة.

لكن نيلسون، وهو رائد فضاء سابق، أعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة يمكن أن تفوز بالسباق على القمر.

وقال: “إنها حقيقة، نحن في سباق فضاء، وعلينا أن ننتبه ونحذر بشكل أفضل حتى لا يصلون إلى مكان على القمر تحت ستار البحث العلمي”.

ولم يستبعد عضو مجلس الشيوخ السابق أيضاً أن تدعي الصين في المستقبل أنها استولت على أراض على سطح القمر “ويطلبوا الابتعاد عنها”.

واستشهد بمثال أرضي في بحر الصين الجنوبي، حيث شيّد الجيش الصيني قواعد فوق جزر متنازع عليها.

نجاح الكبسولة أوريون

وجاءت تصريحات نيلسون بعد نجاح الكبسولة أوريون غير المأهولة التابعة لناسا، في العودة إلى الأرض في 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكانت نيلسون قد أتمت رحلتها حول القمر، لتختتم المهمة الأولى لبرنامج أرتيميس الاستكشافي، بعد 50 عاماً من آخر هبوط لمهمة أبولو على سطح القمر.

وانطلقت أوريون في 16 تشرين الثاني/نوفمبر من مركز كينيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.

واطلقت على رأس صاروخ “نظام الإطلاق الفضائي”، وهو صاروخ من الجيل الثاني شاهق الارتفاع تابع لناسا.

وهو الآن أقوى صاروخ في العالم والأكبر الذي تصنعه الوكالة منذ الصاروخ ساتورن 5 خلال حقبة مهمات أبولو.

انطلاق أوريون

ومع انطلاق رحلة أوريون، بدأ برنامج أرتيميس الذي يخلف مهمات أبولو.

ويهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء قاعدة مستدامة هناك كنقطة انطلاق لاستكشاف المريخ في المستقبل.

لكن في المقابل، أعلنت الصين، خلال افتتاحها الأخير لمحطة فضائية جديدة، هدفا يتمثل في إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول نهاية العقد الحالي.

ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي، وضعت الحكومة الصينية رؤيتها للمساعي الأكثر طموحاً مثل بناء البنية التحتية في الفضاء وإنشاء نظام إدارة الفضاء.

واعتبر نيلسون أن أي تأخيرات أو حوادث مؤسفة كبيرة في برنامج الولايات المتحدة، الذي يعتمد على سلسلة من الأنظمة والمعدات الجديدة التي لا تزال قيد التطوير، يمكن أن تخاطر بالتخلف عن الصينيين.

كما تأتي تصريحات نيلسون في أعقاب إقرار الكونغرس لميزانية عام كامل لناسا، لم تحصل فيها الوكالة على كل التمويل الذي طلبته.

الصين تجمع عينات من القمر

على مدار السنوات القليلة الماضية، أطلقت بكين سلسلة من مركبات الإنزال لجمع عينات من القمر.

بما في ذلك لأول مرة على الإطلاق على الجانب البعيد من القمر.

بالإضافة إلى مركبة مدارية ومركبة هبوط، ومركبة وصلت إلى المريخ.

وكان الجيش الأميركي، أعرب أيضاً عن مخاوفه المتزايدة بشأن تطوير بكين لأنظمة الفضاء التي يمكن أن تهدد الأقمار الصناعية الأميركية.

وحذّر خبراء من أن بكين قد تتمكن من اللحاق بركب الولايات المتحدة وتجاوزها.

حتى أن تقرير البنتاغون الأخير الذي أرسله للكونغرس سلّط الضوء على سلسلة من القفزات الأخيرة لبرنامج الفضاء الصيني.

لكن نيلسون أعرب عن ثقته في أن جهود الولايات المتحدة للعودة إلى القمر، تسير في الموعد المحدد.

مشيراً إلى تمويل الكونغرس لبرنامج أرتيميس.

حصة ناسا من السنة المالية

ووافق الكونغرس هذا الأسبوع على 24.5 مليار دولار لناسا في السنة المالية 2023، أي أقل بنحو نصف مليار دولار مما طلبه الرئيس جو بايدن.

لكن المبلغ لا يزال يمثل زيادة بأكثر من خمسة بالمئة عن العام الماضي.

وبعد أن كان نيلسون قد أعلن في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن موعد استئناف الرحلات المأهولة للهبوط على سطح القمر في إطار برنامج أرتيميس الأميركي تأجل من عام 2024 إلى عام 2025، فإنه أشار في المقابلة مع “بوليتيكو”، إلى أن الوكالة تعمل على تسريع المهمة، وإرسال طاقم بشري إلى القمر في أواخر 2024.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version