Site icon هاشتاغ

ماكرون يعيّن سفيرة لفرنسا في دمشق.. ماهي مؤشرات القرار؟

أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس 3/12/2021 مرسوماً رئاسياً عيّن بموجبه مستشارة الشؤون الخارجية، بريجيت كورمي، سفيرة لفرنسا في سورية، دون أن يتم الإعلان عن موعد وصول كورمي إلى دمشق لاستلام مهامها.
ونشرت الصحيفة الرسمية الفرنسية المرسوم الرئاسي الذي جاء فيه: “بناءً على تقرير رئيس مجلس الوزراء، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية، وبحسب الدستور، وخصوصاً المادة 13 منه، وبعد الاستماع لمجلس الوزراء، تمّ تعيين بريجيت كورمي، مستشارة الشؤون الخارجية، سفيرة فرنسا في سورية”.
ولفت المرسوم في المادة الثانية منه، إلى أنّ “رئيس الوزراء ووزير أوروبا والشؤون الخارجية مسؤولان عن تطبيق هذا المرسوم الذي سينشر في الجريدة الرسمية للجمهورية الفرنسية”.
وكانت كورمي قد شغلت منصب سفيرة فرنسا في ليبيا بين عامي 2016 و 2018، بالإضافة إلى منصب وزيرة مفوضة لدى وزارة الصحة والتضامن وقضايا اللامركزية والتنمية المحلية وتمويلها.
يذكر أن ماكرون سبق وعين في حزيران 2018 السفير الفرنسي في إيران فرنسوا سينيمو ممثلاً شخصياً له في سورية. إلا أن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية آنذاك صرّح بالقول: “نحن لا نعيد فتح سفارة في سورية”، وإن كان منصب الدبلوماسي هو “ممثل شخصي لرئيس الجمهورية..
وتعليقاً على تعيين السفيرة الفرنسية، قال خبراء ومحللون إنّ تعيين باريس سفيرة فرنسية في سورية “لا يعني انّ هناك تغييراً في السياسة الفرنسية نحو دمشق.
واعتبر الخبير في الشؤون السياسية مناف كيلاني في حديث لـ”الميادين” أن ما قام به ماكرون يعني أنّ نظامه في نهاية عهده، وأنّ جميع مناصريه من كبار الموظفين ومن بينهم كوربي يسعون لأن يكون لهم وظيفة جديدة على الأقل كي لا يتنحّوا من وظيفتهم الحالية”.
ورأى أنّ تعيين كوربي هو “مجرد شكر على الخدمات التي قدمتها في حكومة ماكرون، وهو لا يعني إعادة نظر في مسار السياسات الفرنسية تجاه سورية”.
وأشار الخبير إلى أنّ كوربي التي شغلت سفيرة لفرنسا في ليبيا كانت تقطن في تونس، وقامت بوظيفتها بصورة فخرية.
كذلك اعتبر أنّ فرنسا من خلال تعيينها للسفيرة كوربي تريد أن يكون لها حضور في سورية عبر وظيفة دبلوماسية، وأنه “رغم التعيين ستبقى من دون مسمّى، إذا لم تحصل على قبول من الحكومة المعنية أي السورية، حيث لا يوجد حالياً أي تواصل بين الحكومتين”.
وأغلقت فرنسا سفارتها في دمشق عام 2012، معلنة قطع علاقاتها مع دمشق، وذلك في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
Exit mobile version