Site icon هاشتاغ

تقرير يحذر من الأسوأ: 83% من سكان الشرق الأوسط يعانون إجهاداً مائياً شديداً

سكان الشرق الأوسط

سكان الشرق الأوسط يعانون إجهاداً مائياً شديداً

دقَّ تقرير حديث ناقوس الخطر بشأن معضلة “الإجهاد المائي” التي تواجه دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

كما بيّن بلدان المنطقة أكثرُ عرضةً لمخاطر ندرة المياه خلال السنوات المقبلة.

وكشفت بيانات “المعهد العالمي للموارد”، أن نسبة 83 بالمئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتعرضون لضغط مائي كبير.

فيما توجد خمس دول عربية على رأس قائمة الدول الأكثر معاناة من “إجهاد مائي شديد”.

إقرأ أيضا: موجات الحر والجفاف في أوروبا هي “الأكثر تطرفا” منذ 2000 عام

وأفاد التقرير، أن ربع سكان العالم يواجهون سنوياً “إجهاداً مائياً مرتفعاً”.

ويتوقع أن يتأثر به مليار شخص إضافي بحلول عام 2050، إذا لم يتم التدخل لحلحلة المشاكل المرتبطة بتدبير الماء واستباق الوصول إلى مرحلة الأزمة.

أسباب الإجهاد المائي

ويقيس المعهد العالمي “معدل الإجهاد المائي” بحساب نسبة الطلب على المياه في مقابل العرض المتجدد منها (المياه)، إلى جانب نسبة التنافس على الموارد المحلية للماء؛ وكلما كانت الفجوة بين العرض والطلب أصغر، كلما كان البلد أو المنطقة أكثر عرضة لنقص المياه.

ويبين التقرير أن البلدان التي تواجه “إجهاداً مائياً شديداً” هي التي تستخدم ما لا يقل عن 80‎% من إمداداتها المتاحة.

ويعني “الإجهاد المائي المرتفع” أنها تستخدم ما بين 40 و80 بالمئة من الإمكانيات المائية المتاحة.

ويربط التقرير الضغط المتزايد على الموارد المائية، بتزايد سكان كوكب الأرض وارتفاع أنشطة الزراعة والفلاحة وارتفاع إنتاج الطاقة والتصنيع، في مقابل نقص الاستثمار في البنيات التحتية الخاصة بالحفاظ على المياه، إضافةً إلى العمل بسياسات غير مستدامة.

كما يشير إلى أن التغيرات المناخية تؤدي بدورها إلى تقليل حجم الإمدادات المائية المتاحة واستنزاف مواردها.

بين الشديد والمرتفع

وتُظهر بيانات “المعهد العالمي للموارد” أن 25 دولة، معظمها من منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا تتعرض حالياً لإجهاد مائي شديد كل سنة، حيث يواجه 83 بالمئة من سكانها مشاكل تتعلق بتوفر المياه.

إقرأ أيضا: الحرارة العالية والإجهاد الحراري يؤثران على الصحة العقلية

وجاء في لائحة الدول الـ25، بلدان البحرين والكويت ولبنان وعمان وقطر، متبوعة بالإمارات والسعودية، ومصر وليبيا واليمن والأردن وتونس والعراق ثم سوريا.

فيما جاءت دول المغرب والجزائر في قائمة “الدول ذات الإجهاد المائي المرتفع”.

وحذر التقرير من أن استمرار الأوضاع الحالية بالدول المذكورة، يعني أن 100‎% من سكانها سيعيشون مع إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050.

وأشار التقرير إلى أن الإجهاد المائي في هذه البلدان “ناتج في الغالب عن انخفاض العرض”.

كما اقترن بارتفاع الطلب من الاستخدام المنزلي والزراعي والصناعي.

حلول مقترحة

ويقترح المعهد مجموعة من الآليات والحلول تتمثل في الحفاظ على الأراضي الرطبة والغابات، واعتماد تقنيات ري أكثر كفاءة مثل الري بالتنقيط في المجال الفلاحي.

إضافةً إلى تركيز صناع السياسات على مصادر طاقة لا تعتمد بشكل كبير على المياه، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

إقرأ أيضا: “رئة الأرض”.. هل تنعش الخطة البرازيلية لعام 2030 غابات الأمازون؟

في هذا السياق، يرى العضو بمركز “طقس العرب”، جمال موسى أن طبيعة المنطقة العربية التي تتميز بمناخ صحراوي وشبه صحراوي تطبعه قلة التساقطات والجفاف والتصحر، يستدعي “الانتباه والتعامل بجدية مع مشكلة ندرة المياه” التي تعاني منها دول المنطقة.

ودعا موسى إلى “تبني سياسات التحول الطاقي نحو الطاقات النظيفة والمتجددة.

بالإضافة إلى العمل على سياسات تحلية مياه البحر وبناء السدود لتجميع المياه”.

كما شدَّد موسى على ضرورة ترشيد الاستهلاك المنزلي والصناعي والزراعي للمياه، من خلال ابتكار تقنيات جديدة تساهم في توفير المياه والتقليل من آثار التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version