Site icon هاشتاغ

سوريا: عيادة تخصصية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين

كشف المدير العام لمشفى المواساة الجامعي بدمشق، الدكتور عصام الأمين عن افتتاح عيادة تخصصية في المشفى للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية قول مدير المشفى بأنه من المقرر تدشينها بشكل رسمي يوم غد وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.
وبين الأمين أن العيادة ستكون بإشـراف طبيبيـن اختصاصييـن (طبيـب نفسيـة – طبيـب أمراض صدريـة) بدوام يومي.
وأشار إلى أنه سيتم توزيع أدوية مجانية في حال احتاج المريض لمعالجة دوائية، وذلك بالعمل على الجانب العلاجي الدوائي والنفسي.

عيادة بلا إحصائية

وبين الأمين أنه لا إحصاءات رسمية لأعداد المدخنين في سوريا.
ولفت إلى أن وجود الإحصائيات يساعد الدولة في مسألة الكلف وتكثيف الحملات للوقاية من التدخين، ولاسيما أن كل مريض يكلف الدولة مبالغ كبيرة وخاصة بالنسبة للإصابات الناجمة عن التدخين.
وقال الأمين: إن سوريا من الدول التي تعتبر نسبة التدخين فيها مرتفعة، كما أن التدخين يستهلك جزءاً لا بأس به من دخل المواطن أو الموظف.

الأعداد كبيرة

وأكد مدير المواساة أن التوجه لافتتاح العيادة، جاء نظراً للأضرار الكبيرة للتدخين على الإنسان.
وأضاف:” علمياً وطبياً إن عمر الإنسان ينقص 14 دقيقة مع كل سيجارة يدخنها”.
وقال: للتدخين آثار صحية وخطورة عالية سواء على المدخنين أم على غير المدخنين فيما يسمى التدخين السلبي.
وذكر أنه حسب الإحصائيات يتوفى سنوياً 8 ملايين من البشر، 7 ملايين منهم من المدخنين، ويوجد مليون من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين بشكل لا إرادي (تدخين سلبي).
وبين أن عدد المدخنين التقريبي في العالم 1.2 مليار، 80 بالمئة منهم يعيشون في الدول النامية.

مشكلات التدخين

وقال مدير المشفى، إن المشكلات الصحية الخطيرة لا تقتصر على السرطانات (سرطان الحنجرة أو الرئة) أو الاحتشاءات القلبية والدماغية).
وتتعداه للإصابات الالتهابية المزمنة (القصبات الجيوب الأنف)- فقدان السمع- تسوس الأسنان- تخلخل العظام- النفاخ الرئوي)، وحتى تأثيراتها على الحامل فيما يخص الإجهاض ونقص وزن الأجنة.
وأشار إلى أن نسبة السرطانات الرئوية عند المدخنين أكثر نحو الضعف مقارنة مع غير المدخنين.
وتزيد نسبة الخطورة بالإصابات القلبية بالحدود نفسها.
كما أن نسبة دخول المرضى المدخنين للمشافي أكثر بـ27 بالمئة من غير المدخنين، وأن نسبة دخولهم إلى العناية المشددة أكبر.
وقال: إن أغلب التأثيرات السلبية للمدخنين تتحسن أو تختفي بعد الإقلاع عن التدخين.
وأضاف أن التدخين يرفع من الضغط الشرياني، لكن يعود الضغط لوضعه الطبيعي بعد نصف ساعة من الإقلاع عن التدخين.
كما يبدأ التحسن في جهاز التنفس والدوران بعد 12 أسبوعاً، وبعد مرور سنة على إيقاف التدخين فإن خطر الهجمات القلبية تهبط إلى النصف.
وبعد 5 سنوات من الإقلاع فإن خطر الإصابة بالجلطات الدماغية يصبح متساوياً عند المدخنين وغيرهم، ناهيك عن التقليل من النفقات.
وختم: من هذا المنطلق تم إحداث العيادة التخصصية لإرشاد المريض بموجب برنامج زمني للإقلاع عن التدخين.
Exit mobile version