Site icon هاشتاغ

سوناك.. الهندي الذي تفوق ثروته ثروة الملك .. هل يقود بريطانيا للخروج من أزمتها؟

تحتدم المنافسة من جديد في معركة قيادة حزب المحافظين والحكومة البريطانيين بين وزير الخزانة السابق ريشي سوناك وبوريس جونسون العائد من استقالة لم يمض عليها أكثر من شهر ونصف الشهر.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم السبت، إنه في حال فوز ريشي سوناك في انتخابات “حزب المحافظين” الأسبوع المقبل، وذلك بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، فسيكون أول رئيس وزراء بريطاني ملون ومن أصول مهاجرة، وأول رئيس حكومة تزيد ثروته على ثروة الملك.

أول رئيس وزراء ملون

سيكون ريشي سوناك وزير الخزانة ورجال الأعمال اللامع لديه موعد مع التاريخ في حال نجاحه في الوصول لرئاسة الوزراء، ليكون أول رئيس وزراء ملون ومن أصول مهاجرة يصل لهذا المنصب، وهي الورقة التي لعبت ضده في المنافسة السابقة مع ليز تراس، وربما اليوم في السباق مع بوريس جونسون.

يعيب ريشي سوناك أنه حديث عهد بتقلد المناصب الكبيرة في بلاده، فهو لم يصبح برلمانيا عن حزب المحافظين إلا عام 2010، وتقلد مناصب حكومية صغيرة في حكومة تيريزا ماي، قبل أن يصبح وزيرا للخزانة سنة 2020 في حكومة بوريس جونسون.

وولد سوناك لأبوين من أصول هندية، قدما إلى بريطانيا، فاشتغل الوالد في الطب والوالدة كانت تمتلك صيدلية، مما منحه وضعا ماديا مريحا، أهّله لدخول جامعة أكسفورد العريقة. ولسنوات ظل ريشي سوناك بعيدا عن السياسة، حيث انشغل في مجال المال والأعمال، وعمل مستشارا لأكبر المؤسسات البنكية في العالم.

ثروة تفوق ثروة الملك

ويُعرّف سوناك غالبا على أنه من أغنى السياسيين في البلاد، وهذا راجع لثروة زوجته التي تعد من أغنى نساء المملكة المتحدة، وحول ثروتها أثير كثير من الجدل بعد الكشف عن استفادة شركاتها من الملاذات الضريبية بعيدا عن بريطانيا.

تلفت “الغارديان” إلى أن ثروة سوناك وزوجته اكشاتا مورتي تقدر بنحو 730 مليون جنيه إسترليني ما يُعادل 825 مليون دولار، أي ما يقرب من ضعف ثروة الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، والمقدرة بـ350 مليون جنيه ما يُعادل 395 مليون دولار.

وبينت أنه “إذا أصبح سوناك رئيسًا للوزراء، فستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ، التي سيكون فيها شاغل 10 داونينغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء) أكثر ثراءً من الملك في قصر باكينغهام، وفي وقت يعاني فيه ملايين البريطانيين من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة”.

الرجل المناسب؟

وفي الظروف العادية، قد يكون سوناك الرجل المناسب لقيادة البلاد وهي في أسوأ ظروفها الاقتصادية، حيث التضخم هو الأعلى منذ 40 سنة، والركود الاقتصادي، إذ إنه أظهر حنكة في التعامل مع وباء كورونا، وأدار دفة خزينة المملكة المتحدة بشكل جيد.

إلا أن قاعدة حزب المحافظين لها حسابات وأسئلة أخرى، فهل يصل سوناك لرئاسة الوزراء وهو من أصول مهاجرة، وملون، ليحقق ما حققه باراك أوباما في الولايات المتحدة؟

Exit mobile version