وزير السياحة السوري لـ “هاشتاغ”: نتوقع موسماً سياحياً مبشّراً ونعوّل على المغتربين

هاشتاغ_ إيفين دوبا

توقّع وزير السياحة السوري، المهندس محمد رامي مارتيني، موسماً سياحياً مبشراً للعام 2022.

وقال الوزير السوري في تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، إنّ العام الحالي شهد نسبة كبيرة من الزوار إلى سوريا؛

إذ وصل عدد القادمين حتى شهر نيسان/ أبريل 2022 ما يقارب 82 ألف قادم.

في حين بلغ عدد القادمين في العام الماضي حتى شهر نيسان/ أبريل حوالي 21 ألف قادم فقط.

وعزا الوزير السوري السبب في ذلك، إلى الإجراءات الاحترازية التي كانت تقوم بها حينها الحكومة السورية

للتصدي لفيروس كورونا، وإغلاق الحدود، مع الدول المجاورة.

التعويل.. على المغتربين

وقال مارتيني، إنّ المؤشرات السياحية لهذا العام تعدّ جيدة جداً، على الرغم من الصعوبات التي تواجه قطاع السياحة في سوريا،

وأبرزها العقوبات الخارجية والحصار الاقتصادي.

وبالرغم من ذلك، عوّل الوزير السوري على وجود حركة نشطة للسياحة، متوقّعاً “قدوم أعداد كبيرة ومتميزة من المغتربين السوريين،

والذين سيعطون صورة لحقيقة الوضع في سوريا، وتنشيط باقي القطاعات الاقتصادية المرتبطة بقطاع السياحة”.

شهر للتعريف بقانون

وعن أسعار المطاعم والفنادق، والتزام أصحاب المنشآت السياحية بها، قال مارتيني، إنّ القانون رقم 23 الذي صدر

قبل أيام قليلة تركنا شهراً للتعريف به.

موضحاً أنه بموجب القانون الجديد، أصبحت أي شكوى يتقدّم بها المستهلك فعّالة، ونسبة الغرامة على المخالفة

في حال ثبوتها أكبر بكثير من الغرامات السابقة.

وأشار الوزير مارتيني إلى سلطة الإشراف من الوزارة بالتعاون مع الضابطة المشتركة، بموجب القانون الجديدة،

والتي ستسهم بضبط الأسعار، حسب قوله.

التكاليف.. مرتفعة

ومع ذلك، أكد وزير السياحة على موضوع ارتفاع تكاليف الإنتاج بالنسبة إلى القطاع السياحي، وخاصةً مشكلة حوامل الطاقة،

وارتفاع أسعارها، وذلك نتيجة الحصار تعاني منه كل القطاعات الاقتصادية بما فيها السياحة،إضافةً إلى ارتفاع أسعار النقل.

وأضاف مارتيني:” التكاليف كلها ارتفعت، لكنّا نحاول التعاون مع أصحاب المنشآت لتقديم منتج مقبول وبسعر معقول”.

التسعيرة.. منطقية

وعن تسعيرة الإطعام وأسعار فنادق الإقامة الجديدة، التي صدرت خلال الأسبوع الماضي، قال مارتيني، إنّ التسعيرة الجديدة

منطقية وتراعي التكاليف، مضيفاً:” وضعنا نسب أرباح أقل من النسب التي كان يتم منحها سابقاً في محاولة لضبط الأسعار”.

وأكد الوزير السوري أنّ أسعار الفنادق في سوريا ليست مرتفعة مقارنة مع أسعار أغلى غرفة فندقية،

مشيراً إلى وجود مئات الفنادق من فئة الـ 4 و3 نجوم.

وتابع الوزير: “في بعض الأحيان، تركّز بعض مواقع التواصل الاجتماعي على ذروة الموسم في الساحل السوري،

وعلى أسعار فندق أو اثنين من فئة الـ 5 نجوم، لتهويل ارتفاع الأسعار”.

وفي الوقت نفسه، يؤكد مارتيني، أنّ أسعار تلك الفنادق مرتفعة، وهي لفئة محددة من المواطنين، وليست بمتناول الجميع،

مضيفاً:” لكن اللافت أنّ نسب الإشغال كبيرة حتى في تلك الفنادق وكل الحجوزات ممتلئة تقريباً”.

تشجيع السياحة الشعبية

الوزير ذكر أن الوزارة تعمل، ولأول مرة، على إقامة عدد من الشواطئ المخصصة للسياحة الشعبية، والتي لم تكن فقط شواطئ مفتوحة

لكنها مع أقسام للإقامة مثل “دريكيش وبلو بيري والكرنك الذي كان تجربة رائدة للموسم السياحي السابق”.

وأضاف: نعمل هذا العام على مضاعفة طاقته الاستيعابية، إضافةً إلى الأكشاك الخشبية في وادي قنديل، وحالياً يتم العمل

على إنشاء فندق في المنطقة نفسها”.

وقال الوزير السوري: ” لدينا أكثر من مشروع للتوسع بالسياحة الشعبية في الساحل السوري وحلب ودمشق وريفها،

ونتمنى المساعدة من المنظمات والنقابات والقطاع الخاص لتقوم بدورها بمساندة الوزارة بعد التجربة الممتازة مع اتحاد العمال”.