Site icon هاشتاغ

“بالبيجاما” أو في سجن روسي.. “العربية نت” تتحرّى عن اختفاء “سيرغي شويغو” اعتماداً على نشطاء “تويتريين”

بسيناريوهات تذكّر بأخرى تم بثها طيلة الحرب في سورية، وعلى طريقة “شهود العيان” الذين ملؤوا الشاشات العربية والغربية، تتصاعد وتيرة التكهنات من قبل وسائل إعلامية عربية وأجنبية، عن سر اختفاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

وتروّج وسائل الإعلام الغربية وبعض العربية، وعلى رأسها قناة “العربية” السعودية، سيناريوهات عديدة حول “سر اختفاء” وزير الدفاع الروسي، وتقول إن آخر مرة ظهر فيها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو علناً كانت حين التقى في 11 آذار/مارس الجاري بنظيره التركي في موسكو، “ومن وقتها اختفى من كان نجم النشرات الإخبارية، وله إطلالات يومية فيها، ولم يعد يظهر في أي مناسبة”، وتنقل عما أسمتها “مصادر في الكرملين” تلميحها منذ يومين، بأن شويغو، البالغ 66 سنة “يعاني من مشكلة في القلب” فيما تعتقد مصادر غربية أنه انتهى بعملية تطهير خاطفة شنها بوتين وشملته، وربما بأسوأ” وفق ما ذكرت قناة “العربية”.

أما صحيفة “التايمز” البريطانية، فتقول من جهتها إن آخر مرة ذكروا فيها اسمه فقط، كانت ضمن خبر عن حضوره اجتماعا في 18 آذار/مارس الجاري لمجلس الأمن الروسي، لكن تؤكد “لم يتم نشر أي صورة أو مقطع فيديو عن الاجتماع، بل ظهرت صور له في الأخبار عن لقائه قبل 7 أيام بوزير الدفاع التركي“.

في الصحيفة أيضا، أن آخر ظهور علني له مع بوتين كان في 27 شباط/فبراير الماضي، عندما أُمر بوضع الترسانة النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، لذلك جمعت “العربية.نت” ما تيسر من معلومات متفرقة وردت أمس واليوم في وسائل إعلامية أخرى، منها “ديلي ميل” البريطانية إضافة إلى “نيويوركر” الأميركية، وأيضا في مواقع التواصل الواردة فيها مئات التعليقات والشروحات عن الغياب المفاجئ للجنرال الروسي.

من الشارحين في مواقع التواصل الروسية والأوكرانية، لأسباب اختفائه، ظهر 4 مغردين “”تويتريين” وجد الإعلام الغربي أن شروحاتهم منطقية أكثر، لذلك أبرز تغريداتهم، وأولهم ذكر أن شويغو كان مسؤولا كما يبدو عن عدم سير الحملة العسكرية الروسية بالطريقة التي خطط لها الكرملين، وأنه “كان وراء انقلاب مزعوم للإطاحة ببوتين، لذلك ستتم محاكمته بتهمة الخيانة والفساد” كما قال.

ناشط ثان، ذكر أن بوتين أمر بوضع شويغو ضمن “مخطط البيجامة” المنقول اسمه عن السلطات الكوبية حين تضع أحدهم تحت الإقامة الجبرية الفعلية، والسبب هو سوء إدارته للهجوم على أوكرانيا، حيث “سقط ما لا يقل عن 10,000 جندي روسي بين قتيل وجريح وأسير في أول أسبوع” وفق تعبيره.

وذكر ثالث، أن ابنة وزير الدفاع الروسي الصغرى، وهي Ksenia البالغة 31 عاما، شاركت بتظاهرة احتجاجا على الحملة العسكرية الروسية، وبزي ألوانه من ألوان العلم الأوكراني، ونشر بعض أصدقائها صورة لها في المظاهرة بموقع إنستغرام.

“العربية.نت” تحملت عناء البحث باللغات الروسية والأوكرانية والانجليزية في مواقع التصفح، ولم تعثر على تلك الصورة، ولا وجدت أن لابنة الوزير حسابا في إنستغرام أو غيره.

لكن، وفقاً للعربية نت، فإنه يمكن العثور في الإنترنت على خبر عنها، تناقلته وسائل إعلام غربية عن بعضها، منها “ديلي ميل” بأن “والدها الذي يزيد راتبه الشهري عن 100 ألف دولار، وضع في 2009 عقارا باسمها حين بلغت 18 ذلك العام، مساحته 9,000 متر مربع في ضاحية Barvikha الأفخم قرب موسكو، وعاد في 2015 وسجل باسمها فيللا ضخمة وفاخرة بموسكو أيضا، قيمتها 18 مليونا من الدولارات”.

وتستمر شطحات “المطلعين” على مصير سيرغي شويغو، فيقول “التويتري” الرابع، إن “شويغو الملم بتسع لغات، وقع في دائرة التطهير التي شنها بوتين بعد أن تبين للرئيس الروسي مدى اطلاع الولايات المتحدة وبريطانيا على خطط غزو أوكرانيا بدقة بالغة، وهي معلومات لا يعرفها إلا المقربون منه” في إشارة إلى مساعدي شويغو.

ذكر أيضا بتغريدات أخرى نقلتها “العربية نت” أن الرئيس بوتين لا يستطيع أن يفهم كيف أن الموالين لروسيا في أوكرانيا لم يخرجوا إلى الشوارع لتشجيع دخول القوات الروسية ولم يساعدوهم في القضاء على المدافعين عن المدينة.

كما أن بوتين “لا يفهم كيف يشجب الرئيس الأميركي، جو بايدن، كل خططه في الحرب قبل نقل الأوامر إلى القوات الموجودة على الأرض” وأنه غاضب جدا من تسريب خططه العسكرية، ومقتنع بأن “التسريب هو سبب فشل الاستيلاء على كييف مع قوات النخبة في اليوم الأول من الغزو، لذلك أقال شويغو أو وضعه ربما في الإقامة الجبرية، أو زج به خلف قضبان سجن روسي”. وفقاً لسيناريوهات وسائل الإعلام الغربية و”العربية” التي يبدو بأنها اعتمدت في كل تحليلاتها على “نشطاء” على تويتر هم أقل موثوقية بكثير من “شهود العيان” الذين ضجت بهم المحطات العربية والغربية أثناء الحرب السورية.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version