Site icon هاشتاغ

سيناتور أمريكي سابق يتهم بلاده بسرقة ثروات السوريين وتركهم يتجمدون ويجوعون

 

جدد السيناتور الأمريكي السابق، ريتشارد بلاك، اتهاماته بأن أميركا تدعم التنظيمات الإرهابية لتدمير سورية، وتسرق ثرواتها وتفرض عليها العقوبات لحرمان شعبها من مقومات الحياة الأساسية في واحدة من أكثر الحروب “قسوة وهمجية”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر معهد “شيللر” العالمي في الولايات المتحدة حول “عدوانية أميركا والحرب الإرهابية على سورية ودور الولايات المتحدة والناتو في ذلك”
وقال بلاك:” أشعر بالذهول من فاحشة العدوان الأميركي على سورية”، مشيراً إلى أنه “من المهم الاعتراف بعد عشر سنوات من الحرب بأن الغرب يحب الإرهابيين الذين يمقتهم الشعب السوري”.
وأوضح، أن الولايات المتحدة لا تخوض حرباً على الإرهاب كما تدعي، بل إنها متحالفة بشكل وثيق مع الإرهابيين مثل تنظيم “القاعدة” لتنفيذ أجنداتها السياسية وتدمير الدول التي ترفض إملاءاتها.
وأشار إلى أن واشنطن وضعت منذ عام 2006 مخططات مفصلة لزعزعة الاستقرار في سورية تم نشرها على نطاق واسع في “البنتاغون” وأرسلت إلى حلف “الناتو”.
ولفت بلاك، إلى أن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أضفى عام 2013 الطابع الرسمي على الدعم الأميركي طويل الأمد للإرهابيين من خلال التصريح سراً لوكالة المخابرات المركزية بتدريب وتسليح ودفع آلاف الإرهابيين للقتال ضد سورية.
وأعاد بلاك التذكير بالجريمة التي ارتكبها إرهابيو “حركة نور الدين الزنكي” عام 2016 عندما أقدموا على اختطاف طفل فلسطيني صغير من إحدى المستشفيات وتعذيبه وقطع رأسه في ريف حلب لترويع الناس واتخاذهم دروعاً بشرية لعرقلة تقدم الجيش السوري، وقال: “لقد دفعنا رواتب كل رجل قطع ورفع رأس ذلك الصبي عالياً، أعطيناهم أسلحتهم، أعطيناهم كل ما يحتاجون إليه”.
وأكد أن تجار الأسلحة الأميركيين يستفيدون بشكل كبير من الصفقات المربحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات التي زودت بها وكالة المخابرات المركزية التنظيمات الإرهابية لقتل السوريين الأبرياء في مدنهم وقراهم.
وأشار إلى الحملة الدعائية المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة و”الناتو” ضد سورية واتهاماتهم الباطلة للجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية لإيجاد ذريعة للعدوان على سورية.
وبيّن أن “القوات الأميركية غزت في عام 2015 بشكل غير قانوني شمال سورية واستولت على النفط السوري”، وقال: “سرقت الولايات المتحدة ثروة هذا الشعب تاركة السوريين يتجمدون في الشتاء في حين نسرق وقودهم”.
وأضاف: “المنطقة نفسها في الشمال هي سلة خبز سورية وقد سرق هذا أيضاً، أعطيناها للمرتزقة الذين يشحنون القمح السوري إلى التجار الأتراك، في حين يتضور السوريون جوعاً”.
وشدد على أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية “لا تفعل شيئاً سوى مهاجمة الأبرياء والفقراء والعاجزين”، وقال: “إنها أكثر أنواع الحروب التي يمكننا شنها قسوة وهمجية، نحن نسرق الطعام والوقود والأدوية من الفقراء، نحظر الإمدادات اللازمة لإعادة الإعمار، بهدف إطالة أمد الحرب التي ستستمر طالما نواصل تمويلها”، مطالباً بأن “يتوقف هذا الجنون”.

Exit mobile version