هاشتاغ سوريا-خاص
بعد إثارته سيل زوابع من الآراء، بعضها أيد منطقه في التعاطي مع الدراما، والآخر هاجمه معتبراً أنه يقدم حالة مبتذلة ويتقصد إدخال بعض القبلات غير المبررة ضمن سياقه الدرامي، لإثارة المتابعين، وتسول مزيداً من المشاهدين. حط رحال المسلسل السوري “شارع شيكاغو” (تأليف محمد عبد العزيز بمشاركة ورشة كتابة وإخراجه، وبطولة: عباس النوري، سلاف فواخرجي، مهيار خضور، جوان خضر، شكران مرتجى، ومجموعة كبيرة من الأسماء) على تلفزيون أبو ظبي. إذ ظهرت النجمة سلاف فواخرجي في مقطع فيديو على القناة تروج لهذا المسلسل، معتبرة أن ميرامار الشخصية التي تؤديها لها حكاية لا تشبه كل الحكايات! وبذلك يكون المسلسل على أبواب أول عرض مفتوح له، بعد أن صار بمثابة ظاهرة حقيقية، كونه المسلسل الأول في تاريخ الدراما العربية الذي يعرض على قناة مشفرة، ويحقق هذه النسبة الكبيرة من المشاهدة. الأمر يعزوه كثيرين للبوستر الجريء الذي ظهرت فيه فواخرجي رفقة بخضور وهو يهم بتقبيلها من الفم، فيما يعتقد آخرون بأن إقحام المفردات الشتائمية والدخول إلى حياة الكباريهات والخمارات بصيغة مختلفة، وزج القبل بغير مطرحها لأول مرة بتاريخ الدراما السورية المعاصرة، هو ما حقق هذا التداول الجماهيري الواسع إضافة إلى تسريب المسلسل إلى عدد كبير من المنصات الإلكترونية، والمواقع التي كانت تعرض الحلقات أولاً بأول ومنها برنامج “تلغرام” وقد أخذ النقاد الكثير من النقاط على مسلسل عبد العزيز واعتبره أنه معادلاً لباب الحارة، ولكن بصيغة مختلفة،وإن كان المنطق والأدوات ذاتها، والبعض الآخر نوه للكثير من الأخطاء الإخراجية بسبب ظهور كاميرات لا تخص الزمن الذي يقدم المسلسل حكايته فيه، فيما اعتقد المتحمسين للعمل بأن الفرجة الذي قدمها، والعناية بالصورة بشكل عال، وتقديم ممثلين بمنطق مغاير يعتبر نجاحاً كبيراً.
يبقى الأمر متروك دائماً للجمهور والنقاد في حكمهم الثاني والأكثر منطقية بعد بدء عرض العمل على قناة أبوظبي بتاريخ الخامس والعشرين من الشهر الحالي.