Site icon هاشتاغ

شح كبير في الذخائر الأوكرانية: روسيا تطلق 10 أضعاف ما تطلقه أوكرانيا

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن “روسيا استهدفت الذخائر الأوكرانية في محاولة لإضعاف موقف كييف في أرض المعركة”.

وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”أوكرانيا تعاني من نفاد قذائف المدفعية، نتيجة حملة إرهاب وتخريب روسية على مدار 8 سنوات” على حد وصفها.

ويضاف إلى ذلك سلسلة التفجيرات التي استهدفت المخازن الرئيسية للذخيرة في أوروبا الشرقية، وفقاً لمسؤولين حكوميين أوكرانيين ومحللين عسكريين”.

وأشارت إلى أن “القتال جنوب وشرق أوكرانيا الآن يتمثل في عمليات تبادل القصف المدفعي، حيث أدى نقص الذخيرة المدفعية لدى أوكرانيا إلى تفاقم الفارق الكبير بين القوتين العسكريتين على أرض المعركة، في ظل تفوق الجيش الروسي من حيث العتاد”.

عشرة أضعاف

وتابعت: “تطلق روسيا أكثر من 60 ألف قذيفة يومياً، وهو ما يفوق ما تطلقه أوكرانيا 10 مرات”، بحسب هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني” التي قالت إنه “حتى لو منحنا الجميع الذخائر، فإن هذا لن يكون كافياً”.

كما بينت أن “معظم قطع المدفعية الأوكرانية تعود إلى الحقبة السوفيتية، ما يعني أنها تستخدم نفس قذائف المدفعية 122 ملم، و155 ملم، التي تستخدمها روسيا”.

وأردفت الصحيفة الأمريكية: “لكن خارج روسيا فإن الإمدادات قليلة للغاية”.

ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أن موسكو ظلّت على مدار سنوات تستهدف منشآت وإمدادات الذخيرة الأوكرانية التابعة لدول أوروبا الشرقية، قبل أن تبدأ غزوها الواسع لأوكرانيا نهاية فبراير/شباط الماضي”.

واعتبرت أن “روسيا عملت أيضاً على الحصول على الذخائر، أو منع بيعها إلى أوكرانيا”.

قذائف الهاوتزر .. عدد محدود

وأوضحت “واشنطن بوست” أن ”قذائف الهاوتزر، التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تطلق قذائف عيار 105 ملم، و155 ملم، قدّمت الدول الغربية كميات كبيرة من هذه القذائف إلى أوكرانيا“.

لكنها بينت أنه تم “تقديم عدد محدود من الأنظمة لإطلاقها”.

ورغم أن الولايات المتحدة وأوروبا تعهدت بإرسال المزيد من المدفعية، فإن أوكرانيا لا تزال تعاني من نقص القدرات على استبدال العتاد السوفيتي بشكل كامل بأنظمة من طراز الناتو.

نقطة ضعف

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن “روسيا كانت تعلم جيداً أنه خلال حرب الاستنزاف الطويلة الأجل، فإن أوكرانيا ستعاني من نقص الذخيرة”.

وأضاف المسؤولون: “في نفس الوقت فإن كييف كانت تعلم جيدا وجود نقطة الضعف هذه”.

وتتابع: “لكن الأمر لم يصبح مؤلماً إلا بعد أن اقتحمت القوات الروسية شرق وجنوب أوكرانيا، حيث ركّزت الموجة الأولى من الغارات الجوية الروسية على مخازن الذخيرة الأوكرانية”.

وقال أندري زاجوردنيوك، وزير الدفاع الأوكراني السابق، إنه “في ظل هذه المخاوف، كانت هناك نقاشات حول ضرورة إنتاج الذخيرة”.

لكنه استدرك قائلا: “حتى لو قامت الحكومة الأوكرانية بتصنيع تلك الذخائر، فإن روسيا كانت ستدمر تلك المنشآت من اليوم الأول للحرب”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version