استنكر وزير الاقتصاد اللبناني “أمين سلام”، تصريح وزير الخارجية الكويتي ” سالم عبد الله الجابر الصباح”، والذي طلب منه سحب تصريح حول تمويل الكويت ترميم صوامع مرفأ بيروت.
وجاء رد “سلام” خلال مؤتمر صحفي، السبت، بأنه قصد من خلال استعمال عبارة “شخطة قلم”، وهي عبارة تستخدم باللغة اللبنانية العامية.
كذلك نوه أن الموضوع قابل للتنفيذ بسرعة ولم يكن القصد باستعمال هذه العبارة تجاوز الأصول والآليات الدستورية والقانونية من قبل دولة الكويت أو لبنان.
مطالباتٌ كبيرة
كما طلب سلام من البرلمان الكويتي أن يقبل هذا التوضيح ، قائلاً: “كنت مرتاح الضمير في طلبي لأنني أناشد بلداً شقيقاً لطالما وقف إلى جانب لبنان، وأنا مدرك للمخاطر المحدقة بالأمن الغذائي خصوصاً أن البنك الدولي صنف لبنان الأكثر خطورة في تحديات الأمن الغذائي لأنه لا يملك مخزوناً استراتيجياً”.
تصريحات متنافية مع الأعراف السياسية
واستنكر وزير الخارجية الكويتي”سالم عبد الله الجابر الصباح” تصريح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني “أمين سلام” حول تمويل الكويت مرفأ بيروت.
وقال إنه “يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية”.
كما أشار إلى أن التصريح يعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة الكويت للدول الشقيقة والصديقة”.
سجلٌ تاريخي حافل
وشدد وزير دولة الكويت على أنها تمتلك سجلاً تاريخياً زاخراً بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة.
كما أكد على أن “الكويت ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية”.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الكويتية ذكرت أن “تصريح وزير الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية يتزامن مع مرور الذكرى الثالثة لواقعة انفجار مرفأ بيروت الأليمة، التي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، علاوة على تسببها بتدمير عدد من المرافق الحكومية اللبنانية الحيوية، مثل صوامع الغلال بمرفأ بيروت”.
وأضافت”وهي الصوامع التي سبق لدولة الكويت أن مولت بناءها عام 1969 عبر قرضٍ مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.