كانت دبي على الدوام مركز الأعمال والسياحة الرئيسي في الشرق الأوسط وقد كانت الخيار الافتراضي للشركات لإقامة مقراتها الرئيسية، إلا أن السعودية بدأت تنافس الإمارات العربية المتحدة على ذلك المركز الإقليمي للشركات.
وفي حين أعلنت المملكة العربية السعودية عن سلسلة من المبادرات لجعل الرياض وجهة أكثر جاذبية.. إلا أن التحديات لا تزال قائمة، ومن تلك المبادرات التي ألعنتها السعودية مؤخراً حزمة الإعفاءات الضريبية التي قد تمتد لثلاثين عاماً.
ونتيجة لذلك التوجه السعودي فقد بدأت العديد من كبرى الشركات العالمية بالتفكير بشكل جدي فينقل أعمالها إلى الاقتصاد السعودي وجعله مقراً إقليمياً لها.
شركة “نورثرن ترست”
أصبحت شركة “نورثرن ترست” واحدة من أولى المؤسسات المالية العالمية الكبرى التي تنشئ مقرها الإقليمي في الرياض.. ما يعزز حملة الحكومة السعودية لجعل الشركات الدولية تدير عملياتها في الشرق الأوسط من المملكة.
وحصلت الشركة التي تدير أصولاً بقيمة 14 تريليون دولار مؤخراً على ترخيص من وزارة الاستثمار السعودية. لإنشاء قاعدتها في الشرق الأوسط في الرياض.
وتأتي هذه الخطوة استباقاً لتطبيق قواعد جديدة تفرض على الكيانات الحكومية التعامل فقط مع الشركات الدولية ذات المقرات الإقليمية في المملكة بحلول يناير 2024.
تحقيق نمو شريع
وتواصل “نورثرن ترست” تواصل تحقيق نمواً كبيراً في جميع أنحاء المنطقة من خلال مكاتبها في أبوظبي والمملكة العربية السعودية.
وإنشاء مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة العربية السعودية يعكس الاستثمار المستمر في البنية التحتية والقدرات والخبرات في المنطقة”.
شركة “لازاردا”
وبالمثل، تخطط شركة “لازارد” المحدودة لجعل الرياض مقرها الإقليمي. مع تعيين إحدى أبرز الشخصيات المصرفية في المملكة، لقيادة قسمها الاستشاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشركة “لازارد” هي من أحد ابرز الشركات على مستوى العالم في مجالي المشورة وإدارة الأصول المالية. ولديها 42 مكتباً في 27 بلداً حول العالم.
وتعتبر “لازارد” العربية السعودية مملوكة من قبل “لازارد” العالمية.. وهي ذراع “لازارد” للخدمات الاستشارية المالية في المملكة العربية السعودية.