Site icon هاشتاغ

“أول مطرة” والتبريرات الجاهزة: شوارع دمشق وريفها تغرق في “شبر مي”

شوارع دمشق

"أول مطرة" والتبريرات الجاهزة: شوارع دمشق وريفها تغرق في "شبر مي"

هاشتاغ _ نور قاسم

يجد السوريون دائماً مساحةً للتهكم والسخرية على الواقع المُعاش، لتزيده اليوم تبعات ما حصل عقب هطول بعض الأمطار.

العديد من المواطنين أعربوا عن استيائهم المقرون بالسخرية عقب محاولاتهم عبور الشوارع التي غرقت “في شبر مي” كما هي الحالة مع كل هطول قوي، فيما حالة الشوارع المتردية وتعطل المصارف زاد الطين بلة.

تتكرر المشكلة كل عام، وإلى الآن لم يجد المعنيون حلولاً جذرية، حيث تقول المهندسة سارة الحلبي من سكان دمشق: “سعادتي لم تكن توصف مع ساعات الصباح الأولى أثناء هطول الأمطار، ولكن لدى ذهابي إلى عملي بدأت هذه المشاعر تتلاشى مع اضطراري للقفز فوق بِرك المياه المتجمعة، ومحاولتي الابتعاد عن السيارات أثناء مرورها كي لا تبتل ثيابي كالعادة”.

وأما جان (من سكان جرمانا بريف دمشق) فيقول ساخرا “بتنا بحاجة إلى قوارب للمرور إلى الضفة الأُخرى من الشارع، مشيراً إلى سوء أوضاع التصريف في جرمانا.

تحضيرات قبل الموسم

مدير الصيانة في محافظة دمشق جمال ابراهيم قال لـ”هاشتاغ” إنه منذ تشرين الأول العام 2022 تم تعزيل وتنظيف المصافي المطرية في محافظة دمشق بالتعاون ما بين دائرة الخدمات ومديرية الصيانة ومديرية الإنارة والكهرباء، ومديرية النظافة في المحافظة، بالإضافة إلى الشركة العامة للصرف الصحي .

وأشار ابراهيم إلى أن مديرية الصيانة في دمشق منذ حوالي أسبوعين أتمت تنفيذ مشروع الشوّاية المطرية و طولها من خمسة إلى عشرة أمتار ممتدة من نفق الأمويين باتجاه الربوة، درءاً لتراكم المياه داخل النفق وتصريفه، واصفاً إياه بمثابة الحل كيلا يتكرر فيضان النفق بالمياه كما جرت العادة في كل فصل شتاء.

أما عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصرف الصحي والكهرباء بمحافظة ريف دمشق خليل داوود، فبيّن أن محافظة الريف تحتوي على 156 وحدة إدارية، موزعة مابين مدينة وبلدة وبلدية.

ولفت داوود إلى أن معظم الوحدات الإدارية بالتعاون مع المحافظة نفذت أعمال التعزيل والصيانات ضمن الإمكانيات المتاحة قبل بدء موسم الشتاء .

التكرار “ما بيعلم”

إذاً؛ لماذا تتكرر مشاكل التصريف كل عام إذا كانت كل الجهات قد قامت بعملها ؟

“في كل أنحاء العالم”

مدير الصيانة في محافظة دمشق جمال ابراهيم أوضح أن أول هطول مطري في فصل الشتاء دائما ما يكون الأصعب ليس فقط في سوريا وإنما في كل أنحاء العالم، وذلك لأن المطرَة الأولى دائما ما تسحب معها الأوساخ والأتربة وأوراق الشجر وكل المخلّفات من المناطق المرتفعة وتأخذها إلى المصافي المطرية لتعيق عملية التصريف، وخاصةً إذا كان الهطول استثنائياً وشديداً، أما الأمطار التي تلي المرة الأولى فتكون تبعاتها أخف من المرة الأولى، وفق قوله.

ولفت ابراهيم إلى أن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى المعالجة، ويوجد عقود لدى الشركة العامة للصرف الصحي لاستبدال عدد من الخطوط في الصرف الصحي التي تسبب اختناقات وهي قيد التصديق، مشيراً إلى عقد لإحداث تصريف مطري جديد في القابون.

حسب المنطقة

من جهته؛ عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق، خليل داوود، أوضح أن الإشكاليات تختلف حسب الاكتظاظ السكاني في عدد من الوحدات الإدارية، كما تختلف حسب المنطقة والطبيعة الجغرافية التي تلعب دوراً كبيراً، ناهيك عن وجود بعض الشوارع التي تحتاج إلى صيانة، فكثرة الحفر في الطرقات تؤدي إلى تجمّع المياه فيها مُشكّلةً البِرك في الشوارع، بالإضافة إلى الغزارة المطرية وشدتها التي تكون أكبر من القدرة على التصريف.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version