كشف مصدر مطّلع معلومات جديدة في ملف تبادل الأسرى بين حركة “حماس” و”إسرائيل”.
فقد تبين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعهد على ما يبدو بعدم تصفية قادة “حماس” المتواجدين في الدوحة.
وهذا ما أكده مصدر مطّلع للصحفي الفرنسي الشهير والكاتب جورج مالبرونو، الذي نشر المعلومات بتغريدتين على حسابه عبر منصة “إكس”.
تأكيد من الموساد؟!
وقال المصدر إن قطر تلقت تأكيدات من “إسرائيل” بأن “الموساد” لن ينفذ عمليات اغتيال لقادة الجناح السياسي في “حماس” بالدوحة.
وأضاف أنه “كان من المفترض أن تقدم إسرائيل هذا التأكيد عندما بدأت الدوحة وساطتها بشأن ملف الأسرى قبل أسابيع”.
كما أشار إلى أن نتنياهو “أمر الموساد بالتحضير لمثل تلك التصفيات سابقاً”.
وأضاف المصدر المطّلع أن “هناك ما يكفي من الأماكن الأخرى غير قطر للقيام بذلك”، في إشارة ربما إلى لبنان وتركيا حيث يتواجد عدد من قادة “حماس” السياسيين.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، حيث أكدت “إسرائيل” مراراً وتكراراً أن هدفها “سحق حماس” وقتل قادتها، فضلاً عن تحرير كافة الأسرى المحتجزين لدى الحركة داخل القطاع.
كما شددت على أن وقف إطلاق النار القصير لن يثنيها عن أهدافها هذه، لاسيما تصفية رؤوس “حماس”.
وغالباً ما يتوزع قادة الحركة بين الدوحة ولبنان وتركيا، فيما يتمركز كل من يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة، ومحمد الضيف المسؤول عن الجناح العسكري داخل القطاع.
هدنة إنسانية لأربعة أيام
دخلت هدنة إنسانية لأربعة أيام بين حركة “حماس” و”إسرائيل” في قطاع غزة حيز التنفيذ، أمس الجمعة، لتوقف حرباً إسرائيلية استمرت نحو 50 يوماً على القطاع، راح ضحيتها قرابة 15 ألف شهيد، وأكثر من 30 ألف جريح.
وكانت “إسرائيل” أفرجت، أمس الجمعة، عن 39 فلسطينياً، بينهم 24 امرأة و15 شاباً دخلوا السجون قبل سنوات في سن الطفولة.
في حين أخلت حركة “حماس” في المقابل سبيل 24 شخصاً احتجزتهم في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بينهم إسرائيليون ورعايا من تايلاند والفلبين.