Site icon هاشتاغ

صحف عالمية تتناول تداعيات الزلزال على المنطقة وتصف ماعاشه السوريون والأتراك بسيناريو “يوم القيامة”

زلزال

صحف عالمية تتناول تداعيات الزلزال على المنطقة

تصدرت الأحداث المأساوية التي شهدتها كل من سوريا وتركيا جراء زلزال مدمر ضرب البلدين راح ضحيته الآلاف ونزوح عشرات الآلاف، عناوين الصحف العالمية التي سلطت الضوء على أزمة إنسانية متفاقمة وجهود إغاثة متعثرة بسبب ظروف الطقس السيء.

وتناولت أبرز الصحف الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، تقارير تكشف عن “الدروس المستفادة” من الكارثة وتداعياتها على المنطقة.

أسوأ كارثة

ووصفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الأحداث التي تشهدها كل من تركيا وسوريا منذ فجر أمس، بسيناريو “يوم القيامة” لما يتضمنه من مشاهد مؤلمة جراء انهيار آلاف المنازل في البلدين وصعوبة البحث عن ناجين.

وذكرت الصحيفة أن رجال الإنقاذ من الجانبين، بدأوا عملية بحث محمومة عن ناجين محاصرين تحت المباني المنهارة عبر مساحات واسعة من تركيا وسوريا، بعد زلزالين قويين وهزات ارتدادية طالت معظم أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والأردن.

واعتبرت الصحيفة أن الزلزالين كانا أسوأ كارثة طبييعة شهدتها تركيا منذ عقود، ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، يمكن أن يتسبب الزلزال في مصرع ما يصل إلى 10 آلاف شخص، وأضرار أولية تبلغ مليار دولار من الخسائر الاقتصادية.

ذكريات مؤلمة

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إنه بينما تعد الأحداث كارثية بالنسبة للبلدين، إلا أنها تعد أكثر إحباطاً بالنسبة إلى سوريا، حيث هز الزلزالان منطقة من البلاد تضم ملايين الأشخاص الذين نزحوا بسبب الحرب.

وذكرت أن الكارثة تأتي في وقت تعاني فيه سوريا من أزمة اقتصادية وحشية، وتفشي وباء الكوليرا.

وأضافت الصحيفة، أن الزلزال أودى بحياة قرابة 2700 شخص في منطقة حلب ومناطق أخرى في سوريا، كما بينت أن الزلزال أعاد ذكريات مؤلمة من الحرب في سوريا.

وحدة وتضامن دول

بدورها رأت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن الأحداث المأساوية التي شهدتها تركيا وسوريا أمس، سيكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إظهار الوحدة والتضامن بين الدول وتوطيد العلاقات فيما بينها، وتدفق المساعدات إلى المناطق المتضررة، والتأهب الإقليمي لكوارث مقبلة محتملة.

وبدأت الصحيفة بالعلاقات التركية الإسرائيلية، وقالت إن إعلان تل أبيب التضامن مع أنقرة بعد الحادث وعرض الدعم لها، سيكون له تداعيات مهمة فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين البلدين.

وفيما يتعلق بالتوترات بين اللاعبين الرئيسين في سوريا؛ أي روسيا وإيران من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، تساءلت الصحيفة العبرية حول ما إذا كانت هذه الدول قادرة على وضع الخلافات جانباً، والعمل على مساعدة المدنيين السوريين بعد حادث أمس. وكانت الدول الثلاث عرضت المساعدة فور وقوع الزلزال.

وتلعب الولايات المتحدة دوراً رئيساً في شرق سوريا من خلال دعمها لقوات سوريا الديمقراطية في مدن رئيسة ليست بعيدة عن المناطق المتضررة جراء الزلزال.

وقالت الصحيفة: “هل ستدرك واشنطن والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الإرهابي أن لهما أكثر من مجرد دور عسكري، ومن ثم توفير بعض الدعم الإنساني؟”.

وبالنسبة لتركيا أيضاً، ذكرت الصحيفة أن أنقرة من جانبها أيضاً يمكنها التوقف عن دعم الجماعات المسلحة في سوريا والسماح بعبور القوافل الإنسانية عبر منبج أو مناطق أخرى.

كما اعتبرت الصحيفة أن تعاطف القادة الأكراد مع ضحايا الزلازل، يمهد بدوره نوعاً من التضامن بين جميع الأطراف للمساعدة في الأزمة الإنسانية الجارية.

وتطرقت الصحيفة العبرية أيضاً لما وصفته بـ”الدروس المستفادة للتأهب الإقليمي بشأن الحوادث”، وقالت إن العديد من الدول في المنطقة تواجه تهديدات كبيرة من الكوارث الطبيعية، وخاصة الزلازل، معتبرة أن الدمار الذي لحق بتركيا وسوريا يجب أن يشكل درساً لكل دولة لمعرفة ما يمكن تعلمه.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version